المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٥

خليجية بنكهة أوروبية

صورة
أكتب كلماتي هذه و كلي امتعاض و أسف على ما يقدمه الواقع الدرامي الخليجي "بعض المسلسلات الخليجية"لنا في كل رمضان أو غير رمضان من حلل جديدة للدراما, لم يعد أمرًا مستساغًا خاصّة عندما دخلت على الدراما الخليجية شخصيات ذات أصل غير خليجي مما أدى للكثير من التغيرات فضلًا عن التغير الصادر من الخليجيين أنفسهم, بصورة أقرب : لم تعد الدراما خليجية للأسف, منذ فترة سابقة كان قالب الدراما خليجيًّا في صورته و تفاصيل حبكته الشيء الكثير أما ما نشاهده اليوم فهو قالب درامي أوروبي من حيث القصص المبتذلة عن الحب و من حيث التمادي في اللباس و من حيث المشاهد المعروضة في غير بلاد الخليج و هذه حكاية بحد ذاتها, و هي حين يتم تصوير جزء من القالب الدرامي خارج البلاد الخليجية كأوروبا و تضمين شخصيات أجنبية أو أوروبية لتقوم بأدوار لم نعهدها إطلاقًا في القالب الخليجي.. بغض النظر عن الدراما الخليجية في سابقها و ما تحمله من نقد, لكنها اليوم غدت صورة سيئة  و مخجلة و تافهة في آن واحد, ما الذي يرتقي بالدراما إن كانت بهدف عرض الأزياء و المشاهد المتعدية للحدود, ما الذي يرتقي بها إن كانت محصورة في كل مرة بين &

رمضان يا مستراحنا ..

صورة
رمضان, و في كلِّ مرةِ تجيء فيها, يجيء معك الخير و تضيء بقدومك أنوار القلب, و تزدان بحضورك النفوس و تتصافى العلاقات و تقوى الروابط, في كل مرة يبين فيها هلالك,تبين معها بهجتنا و ترتسم على محيانا ابتساماتنا, رمضان, يا راحة قلبي و يا مستراحي في هذه الدنيا الراكضة, أقبل ففي دواخلنا حزن على أمة منكسرة , و غفلة وسط معمعة منتشرة, أقبل ففي العين دمعُ و بكاء , و في القب خوف و رجاء, و في كلِّ حب صادقُ و ضياء.

تثريب .. من وحيّ الوحيّ

صورة
قبل كل شيء, أشكر الأستاذ سلطان الموسى كونه يحسن اختيار عناوين مؤلفاته لتثقل من ميزانها فعلًا و تجعل كل من تهجاها يشعر بأن ذلك القالب قالب يعني ما خط عليه بالعريض بكل معنى الكلمة.. "هو إجابات على أسئلة كانت تؤرقني و لست أدري إن كانت تخطر على بال الكثير منكم أم القليل , و ذلك لقناعتي بتشابهنا نحن البشر, و تشابه ما يخالج أنفسنا من شك و فضول و تساؤلات و لوم و تثريب .." هذا موجز يسير من مقدمة الكتاب و التي أوضح فيها الكاتب مغزاه من تأليفه,و بالفعل كان الكتاب كذلك, بالنسبة لي شخصيًّا,بعد قرائتي لكتاب الأستاذ سلطان أقوم قيلا تساءلت عن قضية فلسطين و تاريخ اليهود فبعثت بتساؤلي للأستاذ سلطان فأجابني بأنّه ضمّن تلك الإجابة في فصل بعنوان أرض الميعاد في كتابه الجديد و الذي سوف يعلن عنه فور صدوره.. مما جعلني متحمّسة للغاية لاقتناء الكتاب قبل معرفتي عن ماذا سوف يكون الكتاب بالتحديد.. و فعلاً كان الكتاب عبارة عن فصول منها ما تطرق للإلحاد و الرد عليه و منها ما تطرق للأنبياء و أسرارهم و ارتباطهم فعلًا بأرضنا التي نعيش عليها و إثبات ذلك .. و منها ما تحدث عن حقيقة القضية الفلس

عامٌ ما بعد التخرج

صورة
للتو أدركت مرور الوقت, ليكون عاماً ما بعد التخرج.عامٌ من التيه و الفرص و التعثر و الوقوف, عام من البكاء و النشوة و الغياب و الحضور, عامُ من الحقائق التي ستكتشفها عن الواقع الذي تسمع عنه دائمًا, عامُ من الصدمات المحزنة, ومن المفاجآت المبهجة, عامُ من الحب و الصلة بمن جمعتنا جدران الدراسة بهم و أحاطتنا بقربهم فكان مرور ذلك العام جدير بإثبات مودتهم رغم افتراقنا عن تلك الجدران, عامُ  من التحدّيات و بعد بعض الأقرباء و تحوّل المنزل العتيق إلى الجديد, عام من بذل والديّ كل ما يملكان من أجلي و من أجل أحلامي من أجل بسمتي و يدرءان بكل ما أوتيا ما يجلب حزني.. عام..و أراه عسيرًا يسيراً.. بطيئًا سريعًا, مرّ بثقل و بخفة في آن واحد.. ليجعلني أدرك بأن أنتهز الوقت و الأيام و العمر.. بأن أنهض لصنع الفرصة بدلًا من انتظارها , بأن أدرس الحياة و الذات و إن لم تتسنى ليَ الفرصة لأدرس كتابًا في برنامج الدراسات العليا, عامُ مضى و مضت معه أوهام كنا نتصوّرها حقائق و جاءت معه حقائق حسبناها يومًا كلامًا فارغ.. عامُ كفيل بأن صنع منّي صبرًا أكثر على ما تخفيه هذه الحياة , و بسمة أكبر لما أملك فيها, و حزنًا أ

{لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ}

صورة
أن نعيش تفاصيلنا و نشاركها أحبتنا شيء رائع و يشعرك بجمال علاقتك بمن حولك ، لكنني أمقت التفاصيل التي تجاوزت حدودًا لم نكن نتجاوزها منذ أن عرفنا الحياة، منذ أن كانت صور وجوهنا محفوظة و شخصية فعلًا ، منذ أن كانت حكايانا عن التفاصيل و ثرثراتنا مشوّقة فعلًا، و منذ أن كانت أشواقنا لمغيب أحدهم صادقة فعلًا،ومنذ أن كانت أدق الكماليّات الأقل اهتمامًا فعلًا. الآن و ما ندري ماذا تبقى من مزيد، فالتفاصيل تصلك عن من تريد  و من لا تريد، و تغمرك صورٌ لمادّيّات بشكلٍ ممل و متكرر و للأسف غدا مشمئز بالنسبة لي و للبعض ربما، أضف إلى ذلك ما تكتظ به تلك التفاصيل المنبعثة من كل حدب صوب من أمور تجاوزت الحلال و الحرام ، فضلًا عن أننا منهيون عن أن نمد أبصارنا لذلك المتاع و لو كان مباحًا كي لا نغتر به و أن يحيط بالنفس و يكون أكبر الشواغل فكيف إذا امتد ليتجاوز حدودًا و يغدو أمرًا شائعاً لا يستسيغه من لا يريد الانقطاع و لا يريد الانغماس،لماذا لا نحسن التصرف مع تلك البرامج و التقنيات، لماذا نعيش بها بدلاً من العيش معها ، و لماذا لا تقف عند السطحية و الجمال بدلًا من الغوص في عمق الحياة و الابتذال؟ أجهل تلك ا

أحتاج

صورة
   أحتاج لأن أكون صامته كي أتحدث, لأن أكون هادئة كي أصنع الضجيج, لأن أكون خالية كي أمتلئ, أحتاج لأن أكون حرة كي أتقيّد بما أريد, أحتاج لأن أكون بعيدة كي أقترب مما أرغب, أحتاج لأن أكون منسية كي أذكرني.