المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٧

على حائط عامٍ مضى

صورة
هاهي سنة 1438 الهجرية تنصرم، و أقف بكل تأمّلي عند حائطها العريض،لأسطر أقدارها كي لا أنسى أنني كنت هنا حين أصيبت أرض الأمنيات بالقحط و حين هطلت التحديات بغزارة و حين وجدتني كبذرة قد علقت بين تشققات سبيل الحياة.  هذا العام كان مختلفاً حين بدأ حيث انتهيت أو بالأصح حيث كنت متوقفة أجهل وجهتي و سبيلي.. حين بدأ هذا العام و أنا بحاجة لدليلي و أشخاص قريبين لقلبي.. بالمقابل كانوا يحزمون أمتعتهم لينطلقوا هم إلى وجهتهم، فكانت تجربة قاسية محزنة تنهش قلبي بشفرة الوحدة و الاحتياج، إلا أنها في ذات الوقت أكبر دليل على لطف ربي حبيبي. ثم كان لبابٍ مفتوح أحقية اقترابه مني قبل اقترابي منه و هو يشير إلى وجهة ربما تكون تجربتي الجديدة بعد التوقف، ربما تكون النشوة بعد السبات و ربما تكون الوجه الآخر لتجربة سابقة، ألا وهي فرصة القبول في الدراسات العليا في ذات كليتي التي غادرتها خريجة بعد تجربة صعبة و نضال كبير كونها تتطلب الكثير من الجهد، فكانت الحيرة تحتل الجزء الأكبر أمام ذاك الباب الذي شرّع ردفتيه لي، خضتها رغم الوحدة، رغم كل شيء كان يرن في ذهني بأنني لا أستطيع فوجدتني أستطيع، وجدت القلم و الكرّا

عالم مختلف..شعور مختلف

صورة
قبل يومين أتممت قراءة كتاب الرجال من المريخ النساء من الزهرة للدكتور جون غراي، فخورة جداً بقراءة هذا الكتاب بتمعن ودراسة عميقة رغم بساطته وسلاسة طرحه. فقد بدأ المؤلف بمقدمة بسيطة للكتاب وبهدفه الذي يركز على توعية الجنسين بمعرفة طبيعة كل منهما للتمكن من التواصل بالشكل الصحيح والأفضل لتحقيق علاقات أكثر توافق ومن ثم تبدأ فصول الكتاب بالرحلة التي تعينك على تطبيق ذلك الوعي. الفصول تشمل جوانب عدة فكل فصل يختص بتوعيتك بطبيعة تخصك وتخص الجنس الآخر بشكل مذهل ككيفية التعامل مع الضغوط والبوح وتقديم الدعم وغيره. أعظم فكرة والتي قامت بترسيخ ذلك الوعي الذي طرحه المؤلف هي تصور حقيقة اختلاف الجنسين العميقة ببساطة ووصفها بالكوكبين وذكر الرجل بأنه مريخي والنساء بأنهن زهريات. أحيي المؤلف على هذا الطرح وتلك الفكرة التي جعلت من الأمور المعقدة في نظرنا أمور واضحة وسهلة الحلول و التي تمكنك حقاً من فهم الجنس الآخر و تصحيح أخطائك معه بل و أخطائه معك، أعجبني هذا الكتاب وأعزم على العودة إليه مراراً و تكراراً كونه يعتبر مرجع توعوي بالنسبة لي، أنصح بقراءته لكل فرد، فهو يضاهي دورات في فهم الشخصية وتطوير

الشعور بالفرح من الداخل..

صورة
هذا العيد كنت متعبة وأحتاج للنوم فقد قضيت وقتاً من الليل لإعداد البسكويت، ومن ثم إعداد نفسي للعيد غداً، ومع أذان الفجر انتابني بعض التردد للذهاب لصلاة العيد كوني أشعر بالنعاس.. ولكن سرعان ما تلاشت الفكرة للعزم على الذهاب حين تذكرت أمراً هاماً يدعوني للذهاب والوقوف بين الصفوف والشروع في ركعتي العيد.. الأمر هو شكر الله.. أجل، نحن نذهب للصلاة من أجل شكر الله.. ألا يستحق الشكر؟ بلى سبحانه ولا نفيه... شكر الله هو العيد، والذي ينبع من دواخلنا لنشعر بالفرح بعدها، الفرح هو شكر لله سبحانه بعد هبته لنا بالقرب والدعاء وشعور الروحانية العظيم في عشر ذي الحجة وعرفة، شكر الله بعد أن أعاد السنة ونحن بأتم حال.. شكر الله على بلوغ أمنياتنا التي كانت دعوات في يوم عرفة العام الماضي. صليت العيد في المصلى وكلي شعور مختلف حين كان ذهابي لغاية في روحي لا لروتين أو عادة، وصادف وقع شعوري خطبة العيد التي تحدث الإمام فيها عن نعمة الإسلام وكيف أن من لا يعون تلك النعمة يحسدون معتنقيه، فأثرت بي حقاً.. بعد العودة للمنزل تناولت الإفطار مع عائلتي تلقيت هدايا رائعة من أخواتي الصغيرات و هاتفت رفيقتي القريبة ث

عشية الإشراق

صورة
يوم عرفة يوم مختلف، أشعر بهذا الاختلاف في قلبي و روحي ككل،و تحديداً عشيَة عرفة، و التي توازي بروحانيتها أيام العشر كلها بل شهوراً ، لا أعلم كيف يمكن لمشاعر عظيمة أن تتفجر في عشية عرفة فقط، ولا أعي كيف للقلب أن يأتي طواعية في تلك السويعات، و كيف للروح و الذهن أن يتوجهان لله توجهاً مختلف و كأنهما قد رُوّضا على ذلك، لا أعي كيف يحدث كل هذا بنا في عشية يوم عرفة إلا أنه هبة من الله و منحة يجدر بنا استغلالها برفع السؤال و الكثير من الابتهال، شوقاً و صدقاً و حاجةً.. و شكراً.. لله وحده الذي أذن لنا بالقرب، و شرع لنا الدعاء، و ملأ قلوبنا بالحب له..وكأن تلك العشية عشية إشراق، فبعد أن تغرب الشمس تشرق الروح و تولد من جديد، بفضل الله القريب.