المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٤

بلادي ..

صورة
     

من هم السعداء ؟

صورة
   قبل يومين كنت في مقر تحكيم مسابقة الأمير محمد بن فهد بن جلوي للقرآن و السنة و الخطابة .. كنت متواجدة كطيف عابر لم أكن أنوي المشاركة.. لكن كل شيء هناك هو الذي شاركني..ربما بعفل الزحام في الفترة الماضية أو ربما بفعل انقطاعي عن هذا المحيط المفعم بالهدوء..كان الوقع مختلفاً.. كنت صامتة أتأمل الفتيات المبتسمات.. و القلوب البيضاء .. و الكتب في أيديهن يراجعن قبل التحكيم.. كنت أتأمل السكينة التي تطوف في كل زاوية .. و الطمأنينة المنبثقة مع كل حديث.. جلست على مقعدٍ جانبيّ لأبصر طفلة صغيرة قد يتجاوز عمرها السنتين..جميلة و ناعمة و تعلب بهدوء بعلبة ماء..مررت إصبعي على خدها و ابتسمت لها..رمقتني ببراءة.. فابتسمت لها أيضاً... مرت من أمامي والدتها رمقتني و ابتسمت لي فبادلتها الابتسامة.. و بعد وقت قصير مرت بقربي امرأة و قالت باسمة : وفقك الله.. لألتفت إليها فأجدها ذات المرأة برفقة ابنتها الجميلة... قلت لها شكراً... ثم صمت لوهلة لأعيد المشهد.. هل حادثتها قبل قليل..فتذكرت أنني لم أفعل .. قد كانت مجرد ابتسامات عابرة لكن الأرواح تحادثت.. شعرت بسعادة غامرة حين خالطت هذه الأرواح و هذا الجو

words

صورة
   كنا نتحادث و نثرثر أنا و صديقتي عن أشياء و تفاصيل كثيرة .. و في نهاية مطاف الحديث انتبهتُ لجملة قالتها ببساطة و بشكل عابر دون أن تعي أن تلك الجملة القصيرة.. كانت درباً طويلاً في داخلي.. . "  your words deserve to reach the world "  ... علقت هذه الجملة بذاكرتي .. لأحفظها في هاتفي الصغير.. قد تكون بعض الأحاديث نوافذ لك و بوابات فسيحة..لأن الأناس القريبون منك هم صلة بينك و بين ذاتك.. هم من يرونك من بعيد و يساعدونك في معرفتك.. لتكون أفضل..لتكون أكثر.. و لتكون أجدر.. لتحقيق ما تحلم به...

روائع الطنطاوي

صورة
  بين دفتيّ كتاب.. روائع الطنطاوي حياة ..قبل يوم أنهيت هذا الكتاب ..استغرقت وقتاً طويلاً لقراءته.. ليس لشيء ..سوى أنني لا أقرأه إلا في أهدى حالاتي و أجمل أجوائي الداخلية.. كي أتلقى المكتوب ..كما المطلوب... فرحت أنني أنهيته و حزنت بذات الوقت.. لأن هذا الكتاب بالتحديد عشت معه زمناً طويل ..و وقتاً مختلف ..لا أجاملكم حين أقول لكم أنني أحببته.. لا أكذب عليكم أنني أترك القراءة لأضحك من قلبي على طرح الشيخ علي رحمه الله و دعاباته و تعليقاته ..أو ينتابني البكاء لحرقته القلبية...إنني لا أفتح هذا الكتاب كي أقرأ.. بل و كأنني أفتحه كي أجالس من ألفه و أستمع لحكايا و سواليف فيها من الحنية الشيء الكثير كي يوصل لك مقصده و معناه ..فيها من التواضع و الوصول لمستواك البسيط ..كي يشعرك بأنه يحاكيك و يبادلك السواليف التي تفيدك..و تضحكك.. و تمنحك همة و مزيداً من ضمير... هو عبارة عن مقتطفات من كتب الشيخ رحمه الله جمعها الأستاذ إبراهيم الألمعي في هذا الكتاب   " روائع الطنطاوي ..روائع من أدبه و فوائد من كتبه"....فجزاهما الله كل خير...أمنحكم هذا الكتاب كنصيحة أقرب للوصية فاقرؤوه .. و عن نفسي فه

خاصرة العرب .. النازفة.

صورة
   *كبعثرة سوداء تشوه الزوايا الصافية..يكون مظهر اليهود وسط ساحات المسجد.. قبل أربعة أيام تقريباً قام الجيش الإسرائيلي بمحاصرة المصلين في المسجد الأقصى و وضع السلاسل على أبواب المسجد و الاعتداء على المصلين...لا زال ذلك الأمر يهيج البعض و يزيد من سبات البعض.. و تظل قضية فلسطين .. الخنجر المغروس ..في خاصرة العرب.. و لا زالت أحجار تلك المساجد صامده... متماسكة .. و أيدينا متفككة.. متباعدة.. من المثير للعجب.. ذلك الشعب .. الذي لا يكل رغم وهنه المادّي .. و المعنوي تجاه العالم.. إلا أن له إباء من حديد.. قد قذفه الله في قلبه .. لن أتعجب من شكل البندقية المسددة تجاه طفل مبتسم.. و يرفع إصبعيه... لن أتعجب من دبابة تحمل جنوداً مسلحين.. تفر بما فيها هرباً من مطر الحجارة... لن أتعجب من رجل عجوز.. يحتضن شجرة بستانه بشدة... و حوله جنود الجيش.. بل نتعجب من صمت لم يعد يعي تطاولات الأكاذيب بأن فلسطين دولة لليهود.. نتعجب من تراجع.. لم يعد يأبه بعدد جرائم   الجنود.. نتعجب من ترددنا .. لا من صمود فلسطين... صدفة وقعت على هذا المقطع للطفلة الجزائرية منار.. و كأنها تقول لنا استقلال الجزائر .. لم

الكرة الأرضية

صورة
   في آخر مباراة لكأس ولي العهد..كان الوضع مختلفاً و الوقت مختلفاً و الشعور مختلف.. للتو أدركت مدى عمق هذا الاهتمام في دواخل البعض..أو لنقل الكثير.. ليصل إلى حدود النفس و المال..للتو أدركت أن الدموع الغزيرة قد تكون لأجل ذلك..و الصمت لأجل من يلفظون أنفاسهم الأخيرة في كل يوم..في ذات اللحظات يصرخ المتجمهرون خوفاً لأجل تلك الكرة المتدحرجة على الأرض.. و في ذات اللحظة يصرخ المستضعفون نداءاً لساكني الأرض.. ليس من الشك أنها رياضة و اهتمام له مكانه المتعارف عليه.. لكن الحد المنتهك في هذه المرة بدا ممزقاً لنا من الداخل .. بدا مبكياً و قبيحا.. حين نرى أن الجانب الأهم من النفوس و المال و التوجه يُصرَف نحو الجهة المعاكسة.. للمطلوب.. و ليس للمطلوب و حسب..بل للواجب ..كيف لنا أن نتصور أن يبكي البعض بل حتى الأطفال و يصرخون من العمق لأجل تلك الكرة.. أن يحملوا كل ما باستطاعتهم حملة و يرتدون كل ما بوسعهم ارتداؤه لإثبات هويتهم تجاه الفريق... أن تمتلئ قلوبهم شغفاً لفوزه و انتصاره.. دون أن يكون في دواخلهم مكان لأشياء عظيمة و أمور تبنيهم كأجيال قادمة.. للانتصار الحقيقيّ...لمَ لا يكون الاهتمام في حدود