المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٣
صورة
  في الظل يوشك أن يكون الإعلام عود الثقاب للبنزين المنسكب في كل مكان .. بدلاً من أن يحاول الحد من انتشاره...أو على الأقل يكتفي بأن يحمل إلينا رائحة الأجواء المفعمة بنكهة البنزين.. و صور الساحات السوداء بفعل انسكابه و انتشاره .. بدلاً من ذلك ,قرر أن يكون عود الثقاب في النهاية.. الأمر ليس كذلك... الأمر ليس كما يظهر حول أطر شاشة ضيّقة..الأمر أوسع بكثير و أكبر... الأمر ليس كذلك بتلك الألوان المركّبة .. الأمر يحمل لوناً حياديّاً فقط... الأمر ليس كما يبدو في جمل تسير أسفل الشاشة .. الأمر عكس ذلك تماماً .. بل إنه يجري في الاتجاه المعاكس.. بصورة أدق ليس كل ما يقوله الإعلام صحيح .. و ليس كل صحيح سيقوله الإعلام كذلك, ثمّة أشياء تحدث لا تلبث أن تهدأ .. حتى يبدأ التطبيل لها مجدّداً بفعل أنباء لا تسمن و لا تغني من جوع,ثمّة أشياء تحاول الصعود عالياً من أجل الطفوّ على السطح...حتى يبدأ الإغراق لها مجدّداً ... ثمّة أشيا تسير كما يريدون... على الأقل أمامنا... حين نصطفّ أمام ذلك المضلّع المضيء,ويكونون في الظل..
صورة
   أنا هنا, أخذتني الأيام و سرقتني الأصوات من الهدوء...هذا الصيف بدا مزدحماً بعض الشيء و ذلك لأنني أقوم بالتدريب الصيفي التابع لدراستي...فيحتل كل صباح من يومي.. و ربما حمل معه الانشغالات مرفقة بارتباطات الإجازة.. لكنني بالتأكيد هنا و قريبة جداً.. لم أنسَ شيء من أشيائي المصطفة بشغف..بالمناسبة جلسة الفتيات التي كنت مفعمة بالحماس من أجلها توقفت بعد ظروف عديدة واجهت الفتيات و لا أعلم ما إذا سنستمر أم لا ,, أرجو أن نستمر بالتأكيد.. حاليّا أفكّر بالكثير ...بالكثير الذي قد لا يجد متسع في اليوم لكنه لا يجد الفرصة للإفلات منّي...فيظل متشباً في ذهني بصوته " أنا هنا " ,
صورة
  مزيد من نقصان العالم ليس بحاجة لمزيد من ضجيج .. القلوب ليست بحاجة لمزيد من زحام .. الليالي ليست بحاجة لمزيد من حديث.. النوافذ ليست بحاجة لمزيد من ستائر مسدلة ..و الأبواب ليست بحاجة لمزيد من أقفال.. هو فقط اليقين بحاجة لمزيد من صدق .. هو الإيمان بحاجة لمزيد من كمال.. هو الضمير بحاجة لمزيد من نصوع و نفض غبار.. و ربما هي أنا بحاجة لمزيد من ثرثرة,
صورة
                        أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ } وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا {   34   الكهف استوقفتني ذات نهار جُمُعة مضت هذه الأية  .. حين كنت أتلو سورة الكهف,لا أعلم لمَ بالتحديد هذه الآية توقفت عندها و كأنني أتلوها للمرّة الأولى و لا أبالغ.. ربما لأنني كنت أتلوها مع سياق هذا المَثّل المضروب للرجلين و الجنّة و الثمر.. ولم أتلوها متفكّرة في معناها هي بالتحديد على حده.. فتأمّلت معناها ليقع في عمق القلب... تلك النعم و الأرزاق تصل إلينا من الله .. وحده .. لنتمتّع بها نحن...نفرح نبتسم و قد نجري من فرط السرور .. لأنّ الله أعطانا أشياء جميلة تمنحنا السعادة و تجعلنا نحب الحياة أكثر.. ربما رفعناها عالياً لنريها الجميع و نخبرهم بأن الله انعم علينا و نحن سعداء..جدّاً بها .. فنظهرها للآخرين.. و الآخرون أيضاً سعداء بما لديهم.. هكذا يكون الجميع سعيد.. و جدّاً لكن ,ربما يختلج القلوب شعور غريب يحيل كفّينا إلى مقابض شديدة تقبض على تلك النعم..و تحيل سيقاننا إلى أعمدة طويلة لترتفع كي يراها الجميع.. و تحي
صورة
  حين عدت مجدّداً تعود لتخبرني أنك لم تكن بخير..حسناً كنت أعلم ذلك يقيناً...أنا لم أكن بخير كذلك ألم أخبرك؟ يجدر بك أن تسمعني جيّداً قبل أن ترحل بحجة واهية بأنك سترحل لأماكن أجمل...أعلم بأنه لا يجدر بي ان أعيد إدارة الرحى فالخبز تبعثر مع الريح و لن تعيده...أنت عدت على أيّة حال... ابقَ هنا..ما دمنا نعرف الوجهة جيّداً..لا تمضي هكذا و تبقيني أرقب مفاجأة اختفائك بعد نهوضي صباحاً...أو عندما أجلس برفقة سجادتي أستجدي شعوري فأنتفض لعدم وجودك ..حينها أعلم أنني لن أنبض ...ولن أشعر..فأطوي سجادتي,