في الظل


يوشك أن يكون الإعلام عود الثقاب للبنزين المنسكب في كل مكان .. بدلاً من أن يحاول الحد من انتشاره...أو على الأقل يكتفي بأن يحمل إلينا رائحة الأجواء المفعمة بنكهة البنزين.. و صور الساحات السوداء بفعل انسكابه و انتشاره .. بدلاً من ذلك ,قرر أن يكون عود الثقاب في النهاية..

الأمر ليس كذلك... الأمر ليس كما يظهر حول أطر شاشة ضيّقة..الأمر أوسع بكثير و أكبر... الأمر ليس كذلك بتلك الألوان المركّبة .. الأمر يحمل لوناً حياديّاً فقط... الأمر ليس كما يبدو في جمل تسير أسفل الشاشة .. الأمر عكس ذلك تماماً .. بل إنه يجري في الاتجاه المعاكس..

بصورة أدق ليس كل ما يقوله الإعلام صحيح .. و ليس كل صحيح سيقوله الإعلام كذلك, ثمّة أشياء تحدث لا تلبث أن تهدأ .. حتى يبدأ التطبيل لها مجدّداً بفعل أنباء لا تسمن و لا تغني من جوع,ثمّة أشياء تحاول الصعود عالياً من أجل الطفوّ على السطح...حتى يبدأ الإغراق لها مجدّداً ... ثمّة أشيا تسير كما يريدون... على الأقل أمامنا... حين نصطفّ أمام ذلك المضلّع المضيء,ويكونون في الظل..

تعليقات

  1. إعلامنا اليوم
    وأقصد به الإعلام العربي المسلم والسعودي تحديدا
    ليس الجميع بالتأكيد لكن الغالبية
    للأسف أصبح أداة حرب من نوع قوي جدا
    ومعول هدم بين أبناء الشعب نفسه وبيننا وبين الشعوب الأخرى المسلمة
    قنواتنا تحرض على الفتنة
    جرائدنا تنشر الكذب والزندقة
    مجلاتنا تتابع أخر اخبار الساقطين والساقطات

    إعلامنا بالعربي اليوم أصبح مهزلة أقرب للمزبلة ..
    والله المستعان

    ردحذف
  2. أمجآد الدعوة

    و هذا ما كان في عمقي,فالله المستعان

    و الحمد لله لنور يلقيه في دواخل البعض فيبصروا الحق و تكون لديهم البصيرة التي تغنيهم عن الاستبصار الذي يدّعي الإعلام (أو بالأصح بعضه) إيصاله لنا..

    شاكرة لك مرورك و قربك,

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المرأة من منظور "زمّليني"

أن تعيش حقيقتك – خطوات عميقة في معرفة النفس

مواليد التسعينات | بين القناعات والتحديات