المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٣
صورة
  .... هذه التديونة من قلبي من صوتي من داخلي مباشرة .. و لو أنّها تُسمَع بنبراتي لأحسستم بعمقها الصادق الذي سأسرده دون تكلَف دون خوف من عدم تنمّقها في السياق الأدبي... هذه التدوينة حديث كأحاديثي و إحساس كباقي أحاسيسي .. لكنه كبير جداً ..  سأبدأ منذ البداية منذ البياض منذ الفسحة من حولنا لتفهموا أصل الحكاية التي أعنيها.. كنت و أظن أننا جميعاً كنا .. في أماكننا في شؤوننا  لا نحلق للبعيد كثيراً إلا في أحيان خاصة كنا نهتم بنا و بالقريبين منا و بمن حولنا.. كنت أتوجه مباشرة لما أريد و أعرف ما أريد و أسعى لمن أريد .. كنت منشغله بما يهمّني فقط و أكرر بأننا كنا جميعاً كذلك على ما أظن.. بدت الحكاية حينما مرت على مسامعي كلمة التوت.. ليس التوت الزهري الذي أقطفه في صغري أثناء عودتي من المدرسة .. بل هو توت أسود ..و صلب... لم أكن أعرف ما الذي يميّزه سوا أنه ذو ثمن مرتفع و لذوي الأعمال فقط... بعدها رأيته في كف ابنة خالتي الطبيبة فهو يناسب وضعها و (عملها ) ! هذا ما فكرت به...و لكنني حين تجولت خارج المنزل و في أماكن للفتيات كالمقاهي وجدتهن يمسكن به بكثرة ... يحدقن فيه .. و هن مبتسمات !! م
صورة
  الجرح العميق   سوريا .. الجرح العميق .. الغائر في القلب .. بقعة الألم الساخنة.. و الدمع الجاري فوق الوسادة حيث لا يراه أحد .. و لا يأبه به القمر...قلوبنا باتت كالقطن من فرط الحزن..كالوهن بعد القوة.. و كالسقوط بعد التشبث و التمسك..و بصرنا نحو السماء..نحو الأمل بالله.. فكيف بك؟ كيف أنتِ..كيف صرتِ... كيف نحن...حين تتبعثر الأجساد... و نحن هنا لا تصلنا سوى الصور المهتزّة ... كيف نحن .. حين نصف الأحرف إليك و الرسائل..فتتمزق في الطريق...كيف نحن.. حين ندعو...ثم نغفو...ثم نصحو .. على قطرة دم مجدّداً..كل الفتيات اللواتي يصرخن هناك أشعر بهن ينادينني ..أتأمّل أعين الأطفال..فتحدثني أين أنتِ..أين كفّك..أين عطفك..بعد دعائهم الذي لم ينضب..بأن الله فقط لهم...ألا يمكنني الاقتراب.. تقبيل الأطفال..حماية الفتيات في حجرتي..و تخبئة الرضّع في سريري... ألا يمكنني ضم الثكالى بقوّة ..ألا يمكنني .. و لو لنفس سوريّة واحدة...حِيال الأنفس الكثيرة هناك..؟ بين ذلك الصراخ و   الصخب الموجع و وقع أقدام الأعداء الجارية في كل زاوية ..   و تصادم طوب المنازل و الجدران...و احتكاك الحديد ...أسمع صوتاً جاء بوضوح.. من