المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠٢١

جوّانيّات بعد منتصف الليل

صورة
  الساعة تشير إلى الثانية عشر والنصف بعد منتصف الليل، القلب يحبو باتجاه الورق، ويناغي بأحاديث جوّانيّة، لم أفهم ما يريد قوله، حتى كتبت، وهذا ما كتبت..   أشياء، على مهلٍ تتكشف الأشياء، تتعرّى من الفضول والدهشة، والأسئلة والأجوبة، وتطفو فوق سطح القلب، دون تجديف أو عناء، تطفو بحقيقتها، في زمنها الخاص، بخفّتها أو ثقلها. على مهل، مهما كنّا نهرول أو نجري او نستميت لأن نصل إليها، أو أن نحاول فهم تفاصيلها وإدراك كنهها. تلك الأشياء، تأخذ نصيبها منّا، من هواجسنا، نبضاتنا، دمعاتنا، مخيّلتنا، مشاعرنا، لترينا الحقيقة كما هي، وليس كما بكيناها، وعشناها، وحدسناها. وسواءًا أغرقنا أم نجونا، ستطفوا بذات البحر الذي ركبناه، ليشهد العالم عدالتها، كتراديجيا تبتدء بالنداءات المستغيثة، وتنتهي بالتصفيق، وتُنسى.   نسيان، رغباتنا في نسيان ذكرى، تجعل منها أمرًا عالقًا بداخلنا، النسيان لا يستجيب للإذعان، هو يظل مذكورًا ما ذكرناه، وفتشنا في تفاصيلنا عن كل ما ينافي تلك الرغبة، فالذكريات مولج الحكايات، ولن ننسى ما دمنا نستذكر ونفكر. النسيان هبة الدهر، أيامًا فوق أيّام، أعوامًا بعد أعوام، حتى تتبدّل الذكريات،

البوصلة المقدسيّة

صورة
في الواقع كنت في تردد قبل نشري للتدوينة مظنّة أن أُصنّف ضمن المعتلين على أعتاب الأحداث بغية نشر صدى محتواهم أو ما شابه، وهذا ما منعني من نشر هذه التدوينة نفسها والتي قد قمت بكتابتها قبل فترة طويلة كونها تزامنت مع حدث يخص فلسطين فآثرت الاحتفاظ بها. واليوم ونحن نسمع بأحداث غزة وما اقترفه الصهاينة المحتلّين من جرائم فظيعة فيها وفي المسجد الأقصى والمصلّين والمرابطين نشعر بأننا في حاجة لفعل شيء بعد الدعوات والصلوات، وهو نشر الوعي. وما أثار ذلك هو أحاديث متفرّقة دارت بيني وبين أختي الصغيرة حول الأحداث الراهنة حول فلسطين، ولحظت أثناءها تدرّج أسئلتها إلى الوراء وانتقال ماذا إلى لماذا ومَن إلى لِمَن وعودتها للوراء نحو التاريخ ثم تصريحها برغبتها بأن أحكي لها القضيّة من البداية. تذكرت عندها نفسي حين كنت في سنّها أو أكبر بقليل، حين كنت أشاهد الأخبار والأحداث الفلسطينيّة وكأنها تُبث عن شعب أو أناس غرباء مستضعفون يجب أن أدعي لهم، دون الشعور بانتماء آخر أكثر ترابط بتلك المشاهد، حتى نمى وعيي واتسعت رؤيتي بفضل طرح العديد من الأسئلة على من حولي وإشباعها بالمصادر الصحيحة. وهنا عدت لمستند التدوينة وقمت

عيدكم تجديد ~

صورة
  الحمد لله على السلام والتمام، كل عام وأنتم بخير أحبتي ولكل زائر لمنزلي في هذا العيد، كل عام وعيدنا جميعًا سعيد و موسم تجديد، تتجدد فيه أفراحنا ونوايانا لخير أوسع ومساعٍ أنفع تتكلل بالتوفيق والقبول <3