شقة رقم واحد
مع بداية السنة الجديدة، وكما أفعل دائمًا، ألخّص أحداث السنة الماضية في دفتري الخاص والذي أسميه "دفتر حياتي"، والذي بدا منتفخًا بفعل الملصقات والصور التي أرفقها مع تدوين أحداثي فيه منذ عام 2016 وحتى ختام عام 2023. السنة الماضية كانت من أكثر السنوات التي استدعى تلخيصها سطورًا وصفحات كثيرة "غير العادة" من هذا الدفتر، وذلك لكوني انتقلت فيها عبر تجارب عظيمة وكبيرة بالنسبة لي. وكما أحب غالبًا ان أستلهم من حياتي وتوثيقاتي للتدوين والفن فضلت أن أوثق أهم تجارب هذه السنة هنا في المدونة بطابعها الخاص، مدعّمة بالصور والشعور والسرد الذي يلهمني حقيقةً، بخلاف الدفاتر والتلخيص الشخصي. تجربتي الأهم للسنة الماضية هي الانتقال للعيش خارج مدينتي في شقة تخصني، جاءت هذه المنحة بفعل ارتباط مهني يحتم علي العمل من مقر الوظيفة، حدث ذلك في مطلع شهر سبتمبر الماضي، ومنذ ذلك الحين وأنا أركب أمواج جديدة أطوّعها وتطوّعني حسب الطقس والطقوس. وكفتاة اعتادت العيش في منطقة ساحلية هادئة ولا تغادر الهفوف إلا ما ندر مُحاطة بتفاصيلها وعائلتها، ثم تنتقل إلى عاصمة لا تهدأ كمدينة الرياض لوحدها، سوف تقاوم