المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٩

معرض الفيصل للكتاب

صورة
قبل يومين قمت بزيارة معرض الفيصل للكتاب، والذي أقيم تحت مظلة جامعة الفيصل بالتعاون مع بعض جامعات المملكة وبعض دور النشر والمكتبات والمتاجر كدار تكوين والمتنبي ونادي الكتاب وبوكتشينو وغيرها. كانت زيارتي للمعرض بهدف الاطلاع والتسلية، كوني اعتقدت بأن أصناف الكتب التي سوف يتم توفيرها لن تلامس ذائقتي بفعل محدودية المعرض في المعايير والتوجه، لكنني سعدت بوجود كتب كثيرة لم أتوقع توفرها حقيقة. فقد أحببت تنوع المعرض من خلال توفير كتب علمية وتربوية وكتب من الأدب القديم وكتب من الوقت الراهن، فقد تنوع محتوى المعرض بين الكتب القيّمة جداً والكتب اللطيفة والكتب التي أصنفها كنصوص عادية من أحدث المؤلفين. الجميل في الأمر أن تنوع المعرض كان ملائماً للذوق الشاب وللأكبر سناً، والأجمل تخصيص محتوى للأطفال والناشئة والذي لم يقتصر على الكتب فحسب بل على أركان للدمى والمسرحيات واللعب، مما ساهم في جذب فئات مختلفة من الحضور. أحببت كذلك وجود اللمسة الفنية والحضارية التراثية في المعرض، كتواجد أركان الرسامين والخطاطين. في الحقيقة أغراني الخط العربي في ركن الخطاط المبدع مازن باصقر ، حينها لم أقاوم أن يقوم ب

لا أريد

صورة
لا أريد أن أرغب اضطراراً بما لا أريد، أنا لا أرغب بشيء من المزيد، ولا أريد أن أكون لما أريد، بل أن يكون ما أريده لي، أن أنتمي إليه لا أن أرتمي عليه، أن يمتزج بي امتزاج الفرع بالأصل، والتيه بالمأوى، والخوف بالطمأنينة التامة، أن يكون بقدر حاجتي، لا غامراً لي إلى حد الغرق، أو شحيحًا بي إلى آخر رمق، فأنا لا أريد الأكثر، بل أريد الأوفر الذي تعلوه البرَكَة، وتنبض منه العطايا في موسم القبض، وتطل منه الشموس في منتصف الليل. أنا لا أريد ما يريده الآخرون، بل ما أريده دونهم، دون مقاييسهم، وتمتماتهم، وشؤمهم، أو حتى فألهم. لا أريد أن أُعطى لكي أكتفي، بل لكي أحيا وأنتشي في كل مرة أكون في حاجة إلى القليل، فأجد العطاء الجزيل الذي يحيلني إلى سجادة عريضة لا تسع ينابيع شكري. فالاكتفاء بالنسبة لي شيءُ ثقيل، يحيل الروح إلى الركون، وإلى السعي إلى اللا شيء، وإلى البحث عن المعنى في أن تكون مكتفياً وفارغاُ في آن، حينها يجدّ البحث عن الاطمئنان بالرغم من حيازة كل شيء! أنا لا أريد أيّ شيء، أريد شيئاً بقدر الأشياء، ما يعْدل في مكيالي ما لا يُكال، ما يصعب أن يُحكى أو يُقال، أن يكونَ فوق المتوقّع، وأقرب إلى