معرض الفيصل للكتاب

قبل يومين قمت بزيارة معرض الفيصل للكتاب، والذي أقيم تحت مظلة جامعة الفيصل بالتعاون مع بعض جامعات المملكة وبعض دور النشر والمكتبات والمتاجر كدار تكوين والمتنبي ونادي الكتاب وبوكتشينو وغيرها. كانت زيارتي للمعرض بهدف الاطلاع والتسلية، كوني اعتقدت بأن أصناف الكتب التي سوف يتم توفيرها لن تلامس ذائقتي بفعل محدودية المعرض في المعايير والتوجه، لكنني سعدت بوجود كتب كثيرة لم أتوقع توفرها حقيقة. فقد أحببت تنوع المعرض من خلال توفير كتب علمية وتربوية وكتب من الأدب القديم وكتب من الوقت الراهن، فقد تنوع محتوى المعرض بين الكتب القيّمة جداً والكتب اللطيفة والكتب التي أصنفها كنصوص عادية من أحدث المؤلفين.

الجميل في الأمر أن تنوع المعرض كان ملائماً للذوق الشاب وللأكبر سناً، والأجمل تخصيص محتوى للأطفال والناشئة والذي لم يقتصر على الكتب فحسب بل على أركان للدمى والمسرحيات واللعب، مما ساهم في جذب فئات مختلفة من الحضور. أحببت كذلك وجود اللمسة الفنية والحضارية التراثية في المعرض، كتواجد أركان الرسامين والخطاطين. في الحقيقة أغراني الخط العربي في ركن الخطاط المبدع مازن باصقر، حينها لم أقاوم أن يقوم بخط عبارتي المفضلة. 

كما زرت ركناً للفنانين التشكيليين الذي استوقفني من خلال لوحة فنية في زاويته عادت بي إلى ذكرى منزل جدي الشعبي القديم الذي عشت فيه بعض سنوات الطفولة، زخرفة الباب والجدار العتيق وقضيب الإنارة الأبيض وعداد الكهرباء الرمادي النحيل.

بالنسبة للكتب، فضلت اقتناء كتب منوعة، منها ما كان اتباعاً للهوى والفضول دون توصية مسبقة كرواية سكنى منزل التل (فبت أتلذذ مؤخراً بشعور الإعجاب من النظرة الأولى واقتناء كتاب ما بغلاف يشبه ذائقتي وملخص يلائم توقي لمعرفة المزيد عن عنوانه)، كما اقتنيت كتابين آخرين قد شدني عنوانيهما وهما لماذا تأخر المسلمون وكتاب حروب العقل. كما اقتنيت من الكتب ما كان اتباعاً لتوصية من أديب قدير أوصاني بالقراءة لبعض المؤلفين لتغذية لغتي الأدبية ومنهم عبد الفتاح كيليطو، فبالمصادفة وجدت كتاب بحبر خفي لذات المؤلف فما كنت أملك إلا اقتناءه لإشباع توجهي في تطوير سردي الأدبي. وأخيراً اقتنيت روايتين عن نصيحة بعض الأصدقاء وهما السجينة والليالي البيضاء. أخيراً، شكراً لمشاركتم زيارتي للمعرض أحبتي.

اضغط على الصورة لمشاهدتها بحجمها الطبيعي.