المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٤

أعود مجدّداً

صورة
   مع تقلّبات أيامي بين الازدحام و العبور المضني و السكون الواهن أقف دون الافلات بالقلم و دون السماح لسيل الحبر كذلك.. حتى أكون كما اعتدت .. و كما اعتاد الحبر أن يسيل .. و أن يسكب طريقه على ما اعتاد من رسم أحرفي .. و مع هذا و ذاك إلا أنني كلما طالت تلك الأيام .. كلما اشتدت قبضتي على قلمي .. و كلما انحبس الحبر وفاءاً و وعداً لأن ينتظرني .. أعود مجدّداً .. إلى منزلي ..  فآتيه مرّات .. بهدوء .. أدخل و أغلق الباب خلفي لأجلس و أسمع صرير نوافذه .. و صافي هوائه المتخلل في جنباته .. و إن لم أتفوّه بكلمة ,, فإنني أحب مجالسته .. و إن كانت صامته .. أعود مجدّداً .. لأنفض القلم .. فيقطر الحبر بشوق .. كقطر المطر هذا الشتاء .. قطرة قطرة .. بشكل ضئيل .. و حتى ينهمر .. بشكل جميل .. هكذا سأكون.

{‏‏وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ }

صورة
                                  {‏‏وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا } " أي : ومن يتق الله فيما أمره به ، وترك ما نهاه عنه يجعل له من أمره مخرجا " تفسير ابن كثير. كثيراً ما تلونا هذه الآية و رتلناها متأملين أن الفرج بيد الله العظيم و أن مع العسر يسرا .. لكننا و مع طول الأمد .. قد نضيق .. و قد نظن بأننا لم نطرق كل الأبواب و نعبر بقية السبل .. فينفد الصبر و يتسلل الشيطان إلينا في الخفاء ليوهمنا بأن ذلك السبيل قد يؤدي إلى المخرج و الفرج المرتقب و طمأنينة ذلك القلب المنهك من فرط الانتظار .. و هو أن ننال ما نود نيله بوسيلة في غير رضى الله و إذنه بها .. لتهزنا تلك الآية و تعيدنا إلى محطة العقول و الألباب فيرجع صد ى التقوى مدويّاً .. و من يتق الله .. يجعل له مخرجا .. فتأملت فيها معنى وقع في نفسي و يعظم وقعه إن كنت في شدة و ترجو كشفها .. و هو أنه لن يأتيك الفرج من حيث يأتي الإثم ,فحين ينفد صبرك  وتهرول للخلاص من الضيق أو المشكلة التي أنت فيها لتبذل الثمن بما لا يرضي الله .. لن يأتيك الفرج  فأنت تسعى إليه بمعصية .. كمن ينتظر رزقاً أكثر من رزقه فيضيق به ا

رسالة السلام لعام جديد 1436

صورة
و في بداية هذا العام وجدت الخطبة الأولى للحرم المكي لهذه السنة أبلغ ما ذُكر فيما يجري من أحداث و ما يجب علينا فعله و ما لا يجدر بنا فعله و السبيل إلى السلام الروحي و السلام بكل أشكاله .. كم نحن بحاجة لأن نتشرب معانيها في عمق قلوبنا .