بشرى

  هكذا تعآقبنا الذآكرة .. تتعمد غفلتي.. تتعمد غفوتي.. تلك الذآكرة..فتبث صورة من عمق السنين توقظني مرتعبة,, فأمتلئ حنين وبكآء,, ماذا تقصد حين تفعلُ بي ذلك,؟ أهو عقآب لأني أحببت أياماً ولم أكترث بأني قد أفقدها؟ أهو عقآب,,؟؟ لمَ لا يغيب من يرحل..؟ لمَ لا يموت طيف الموتى,,؟ لم لا تختفي رآئحة الورد المندآس..؟ .. أذآكرتي لا تشبهها ذآكرة ؟ أذآكرتي طويلة الأمد..؟ دائما ما أظن أن الأيآم كثيرة وهي تترآكم كالرفوف والصفوف يعلو بعضها على بعض.. أو كالركام يدفن بعضه بعضه.. فأقول عن الأيام حينهآ,, تلك ولت..وتلك رحلت..وتلك تـُـنسى.. وما إن أعاود غفوتي حتى ينبعث صوت عتيق,, من عمق الركآم فيوقظني,, وأهمس بعدهآ وأنا أشدّ وسآدتي ودثآري .. هكذا تعآقبنا الذآكرة !

  غداً فضلٌ من الله..   بأي حآلٍ عدت يآ عيد ؟ بثوب جديد ؟ أم بسعد مزيد ؟ أم بسعي مشكور.. وعمل صآلح متقبل مبرور؟؟ أم بتجآرة لن تبور ؟؟

نفحة مبآركة / هتآف الجنة التاسع والعشرون.. مشروع ليكن رمضآن نفحة إيمانية مبآركة أي تستمر بعد ذلك,,أو كالوقود ليعيننا على الإنطلاق لمدة ليست بقصيرة.. من الآن قبل أن ترحل نفحآت رمضآن الإيمانية من نفوسنا وقبل أن تخبو نفوسنا فنجدها بعد رمضآن { غير ! } وقد عادت للكسل.. من الآن قبل أن يحدث كل ذلك لنجعل لنا مخططاً نعزم فيه على الأعمآل التي سنمآرسها بعد رمضآن حتى لا ينقطع الخير و الطآعآت التي اعتدنآ عليهآ .. ... لكي تكون تلك النفحآت مبـــآآآركة ولعلنا بتلك الإستمرآرية نحوز على القبول لأن من علامات قبول العمل الإستمرار على العمل ذآته,, بإذن الله =) هتآف روح ~ { أنا هنآ يا الله ’ مجرّدَة من كل شيء ... إلا من مطر ينهمر من سمائك,ومن شكر لا يليق إلا بك,ولا أفيك رغم كل ذلك..} كتآب غرفة خلفية لهديل محمد الحضيف رحمها الله ~

لنحصيهآ فندخل الجنة / هتآف الجنة الثامن والعشرون مشروع مع الله في الأسماء الحسنى~ مشروع يومي كل يوم نبحر مع اسم و معنى جليل وصفةٍ عليآ.. وليس ثمة إشكال إن استمر هذا المشروع بعد رمضآن فالمبتغى هو أن نفقه معآني تلك الأسماء وندعوا بها ونحن نعي من العمق معنآهآ لتقع لذة المنآجآة .. .. ونصيحة مني أقدمهآ لكـــم =) وهي أن يكون كتآب مع الله للدكتور سلمان العودة بين أيديكم فمعه لا تحس بكثرة الأسطر ولا بعدد الصفحآت لأنك ستقرؤه بمتعة وستتجلى لك معآني تلك الأسمآء باسلوب رآآآئــع ولا ننسى شكر الدكتور سلمان من هذا المنبر =) غذآء روح ~ " الرجآء حادٍ يحدو بالرآجي في سيره إلى الله , ويطيّب له المسير,ويحثه عليه, ويبعثه على ملازمته,فلولا الرجآء لما سار أحد؛ فإن الخوف وحده لا يحرك العبد,وإنما يحركه الحب, ويزعجه الخوف, ويحدوه الرجآء " ابن القيم رحمه الله, مدارج السالكين (50/2)

على سنتك نعيش / هتآف الجنة السآبع والعشرون.. { قُل إن كُنتم تُحبِّونَ اللهَ فَاتبعُونِي يُحببكُمُ اللهُ ويغفر لكم ذنوبكُم و اللهُ غفورٌ رحيمٌ } .36. آلعمران ~ سهلٌ جداً أن تنطقهآ الألسن أننا نحب الله ورسوله..ولكن تعز علينا عند الحقيقة والفعل ,, إلا من شآء ربي.. ليتنآ نثبت ذلك حقاً بمظهرنا بسلوكنا بنظرتنا للحياة الدنيا وما فيها ونظرتنا للآخرة وما فيها,,ونعيـــش على ذلك طول عمرنآ,, وليت لن ولم تنفع,,فلنعزم وننهــــــض ونطبق سنته .. سنته التي ذرف الدمع من أجلها وسال دمه في توصيلهآ وضآق صدره في نشرهآ وكآبد حتى غدونا نقرؤها في كتبنا العلمية و نتلقاها في برامجنا التلفزيونيه وفي غير ذلك كثيرا .. فحريٌ بنآ أن نطبق فعسى أن نرد حوضه ونظمأ مجآزآة لتمسكنآ بسنتة بعد فضل الله ومنته ~ هتآف روح ~ {    ياربُّ ما أقرب منك الفرجا  ...  أنت الرجاءُ وإليك المُلتــجى  } الرجاء. للشيخ صالح المنجد..

فليتنآفس المتنآفسون / هتآف الجنة السادس والعشرون.. أز ف الرحيل,,ولم يبقى إلا الختآم,,ونرجوا جميعا أن يكون مسكاً..ومسكاً خآلصآ..يآرب ولكن ثمة فرصة في هذه الأيآم الباقية أو في هذه السآعآت البآقيآت..لن نستطيع أن نحصي   كم قصرنآ,,فلنجبر تقصيرنآ في ما بقــي ,, علنا ندركـ نور هذا الضيف وخيرآته,,فلا نعلم فقد يزورنا ونحن غآئبون خارج الدنيآ ,, لنتنآفس فمآ زآل متسع,,,لنكدس هذه المسآحة الصغيرة بكل ما نستطيع من عمل صآلح عله هو الذي تنفعنآ ,,~ هتآف روح ~ ولما قسا قلبي وضاقت مذآهبي     جعلتُ الرجا مني لعفوك سلمـــآ تعاظمني ذنبي فلما قرنتُـــــــــه     بعفوك ربي كان عفوك أعظمــآ الإمام الشآفعي ~ 

فإني قريب / هتآف الجنة الخامس والعشرون.. مشروع الإكثآر من الدعآء.. ماذا عسآنآ أن نقول عن الدعآء؟؟ فهو خير كله..هو عبآدة وهو طلب وحآجة وإلتجآء وهو دفع ضر وهو حسنآت يوم القيآمة يدخرها لنا الله.. فلمَ  نبخل ؟ .. ليكن لنا نصيب وافر من الدعآء ولنحآول اغتنآم أوقآت الإجآبة وقرب الله سبحآنة في آخر الليل.. هتآف روح ~ وإني لأرجو الله حتى كأنني    ...    أرى بجميل الظن ما الله صـــآنعُ ~ مع الله د.سلمان العودة

جَدد / هتآف الجنة الرابع و العشرون مشروع تجديد النية,, لنقف مرة أخرى مع أنفسنآ ونجدد رغبتنآ في مرضآة الله والمغفرة والعفو والفوز الحقيقي وإثبآت محبتنا لله ورجاءنا والخشية,,فنعيد الأسئلة من جديد لنبدأ من جديد حتى إن كان ثمة شآئبة اغتسلنآ منهآ... لم نصوم ؟ لم نقوم ؟ لم   نزور الأقآرب ؟ لم تجتنب اللغو ؟ لنجدد النوآيآ لكل الأعمآل لنحصل على الإخلاص بإذن الله المتعآل =) هتآف روح ~ إلهي رأيتك.. إلهي سمعتك.. رأيتك في كل شيء.. سمعتك في كل حي.. تعآليت لم يُبدَ شيء لعيني.. تبآركت لم يَنْبُ صوت بأذني.. ولكن طيفاً بقلبي يهلُّ.. ومن طيفه كل نورٍ يُطِلُّ ~ .. الشآعر محمود حسن إسمآعيل,

لنتلذذ مرتين / هتآف الجنة الثالث والعشرون قبل أن أفصح عن المشروع أحببت أن أشوقكم إليه => .. إنه فعلا سر,, أو بمثابة النكهة السرية التي هي سر الطعم اللذيذ,, إننا إن عملنا به سنشعر بطعم أي عمل نعمله بشكل آخر,,مع أن العمل هو نفسه نعمله و عملناه وسنعمله لكن مع هذا السر يغدو مختلف سنعمله ونحن تبتسم بإذن الله.. السر هو أن نحتسب الأجر مع كل عمل,,هذا يجعل العمل له قيمة,,وهو مجرد استحضار النية لكل عمل وسنرى كيف يغير الكثير ويجعل عداد الحسنآت يزداد بإذن الله,, قبل أن نغمض أعيننا للنوم حبذا لو تذكرنا ونوينا أن نومتنا هذه هي لنتقوى على عبآدآتنا بعد الإستيقآظ فكل السآعآت التي سنتقلب فيها نياما ستمتلئ بالحسنآت,, ومع الطعآم كذلك,,ومع زيآرة الأهل والأقارب إن احتسبنآهآ صلة رحم  وهكذآ .. حينهآ سوف نتلذذ مرتين أولا باحتسآب الأجر ولذة الطآعة وبلذة العمل نفسه ومتعته =) غذآء روح ~   "إني أحتسب نومتي كما أحتسب قومتي " معاذ ابن جبل رضي الله عنه..

سآمحني / هتآف الجنة الثاني والعشرون لنفتش عن حزن لم تجف ينآبيع دموعه بعد, لنفتش عن جرحٍ لم يبرأ,,لنفتش عن مسآفآت بعيدة يلزم علينآ قطعهآ,,لنصل إلى قلوب أحبتنآ,,وإن أساؤوا ... لنبآدر بالتسآمح,,حتى وإن كان يجول في أعمآقنا حزن من فشل سابق وتلقينا الصد منهم,, فلنكرر,,ولنتصآفى ولنتسآمح,,ولنغسل وجهنآ من زيف الأولوان و بريق المكآبرة الزائف,, فلا ندري قد نودع الدنيآ وقلوبنا تحوي شوآئب’’’ لنبآدر,,فلربما يكون هذا الفعل معروف يخبؤه لنا الله ليجآزينآ به يوم القيآمه,,ولربما يوقع هذا الصنيع في قلوب أحبتنا الكثير وتغدوا القلوب تماماً كصفحة بيضآء جديدة.. لندوس على كلمة " صعب..صعب" لنبآدر ولا ننتظر أن يقدم إلينا أحد فنحن سبآقون للأجر من عند الخالق وليس التكرم من الخلق =) غذآء روح ~ " إن الله عز وجل يقول : إن الصوم لي وأنا أجزي به . إن للصائم فرحتين : إذا أفطر فرح . وإذا لقي الله فرح . والذي نفس محمد بيده ! لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك .  وفي رواية : إذا لقي الله فجزاه ، فرح " الراوي: +% D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8

 تأمَّل / هتآف الجنة الواحد والعشرون مشروع تأمل مشروع جميل حبذا لو يرافقنا في كل مكآن,ليس بشرط أن يكون الفهم قاصر على تأمل الجبال أو الشجر أو عظم البحر! بل يوجد الكثير..يوجد عبادة عظيمة,فإن تفكر ساعة خير من قيام ليلة,, أذكر مثالاً مناسبا ذكره الشيخ صالح المغامسي ~ حين نقف عند المسجد وننوي الدخول فنرى زحاماً شديداً على الباب فنتأمل ونتذكر التزاحم يوم القيامة على باب الجنة ألن يوقع في نفوسنا أثر فنسأل الله الجنة؟؟ أي نربط المواقف التي تمر بنا خلال اليوم بالآخرة,,فإنه يورث الكثير في النفس من رقة قلب وتذكر وتنبيه له كذلك بإذن الله,فلنجرّبــ.. هتآف روح ~ " في سبآق العبودية..   أنا أول مـــن يصل~  " غرآس.

غيآب مؤقت ~ بفضل الله ذهبت وعدت من زيآرة استمرت اسبوع, مررت فيها بمكة والطائف.. ومن صعوبة الظروف لم أستطع التدوين إطلاقاً فعذرا شديداً.. وبالمناسبة فإن المشاريع التي لم أتمكن من تدوينها ليست بتلك الأهمية التي تقارن بأهمية المشاريع القادمة بإذن الله,,لذا لن أدون سوى ما تبقى من المشاريع ولن أدون ما سبق منها,, فكونوا بالقرب =)

بيّنآت / هتآف الجنة الثالث عشر مشروع بينآت هو في القرآءة والإطلاع ربما يقول قائل إن قراءة القرآن تأخذ مجمل الوقت فلا يوجد مجال لقرآءة غيرهـ!! ليس بشرط أن نقرأ مجلدات كبيرة ومئات الصفحات لكن حبذا لو قرأنا صفحات في وقت يسير بها نفعٌ كبير كصفحة من التفسير الميسر أو قرآءة كتيب صغير في أعمآل القلوب كالتوكل أو الشكر أو تأمل في معآني أسماء الله الحسنى...في هذا الإطلاع خير كثير بإذن الله.. حتى ما إن نمر على آية من آيات الذكر الحكيم وبها معآني قد قرأنا عنها نحس بشعور آخر عند قراءة هذه الآية لما نكنه من معلومات عنها..فحين تقرأ مثلا عن التوكل ونمر على آيات فيها حديث عن المتوكلين وجزاؤهم  سنشعر بهذه الآية أكبر من السابق بالتأكيد فالمعنى يغدو جليّ أكثر,, غذآء روح~ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : الصيام جنة ، فلا يرفث ولا يجهل ، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه ، فليقل إني صائم - مرتين - والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك ، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي ، الصيام لي وأنا أجزي به ، والحسنة بعشر أمثالها . الراوي: +% D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84

مد كفيكـ ففيهآ أجر / هتآف الجنة الثاني عش ر مشروع في كل كبد رطبة أجر.. كلنا يذكر قصة الرجل العطشآن حين ارتوى ثم رأى كلب يلهث من شدة العطش فسقاهـ بعدما أحسّ به وقدر معاناة العطش كما عانا هو نفسه! لأن ذلك الحيوان له كبد رطبة أي حيّ ويشعر بالجوع والعطش فما المانع أن يقدم له المساعدة,,بل ويؤجر فقد شكر الله له فغفر له.. أحياناً أحس بفرحة لذيذة حين أقدم طعام أو مساعدة   ولو لنملة لأنها ستأكله وتشبع ربما..   فكيف إن قدمناهآ لمخلوق آخر ألا وهو إنسان والأعظم إن كان يدين بدين الإسلام فهو أخ لنا.. لا يخفى الأمر على أحد فقد غدا جلياً مؤلماً... إن الجوع ينهش إخواننا في الصومال تماماً كما ينهش الألم قلوبنا,,حتى وصل الألم للب القلب كما وصل بهم الجوع بأن يلتصق جلدهم بعظمهم... فرد فردين يتصدقون ويمنحون لا يكفي نريد أمة وأفراد كثر حقيقيين ليبين الأثر فإن سنحت لنا الفرصة لنبادر ولنمد   أكفنا بالمساعدة لكل كبد مازالت طرية رطبة   ففيهآ أجر!! هتآف روح~ وإذا دجا ليلُ الخُطُوب وأظلمت    سبلُ الخلاصِ وخاب فيها الآملُ وأيِست من وجه النحآة فما لها    ســــببٌ ولا يدنـــو لها مُتَنَاو ِلُ يأت