خليجية بنكهة أوروبية
أكتب كلماتي هذه و كلي امتعاض و
أسف على ما يقدمه الواقع الدرامي الخليجي "بعض المسلسلات الخليجية"لنا
في كل رمضان أو غير رمضان من حلل جديدة للدراما, لم يعد أمرًا مستساغًا خاصّة
عندما دخلت على الدراما الخليجية شخصيات ذات أصل غير خليجي مما أدى للكثير من
التغيرات فضلًا عن التغير الصادر من الخليجيين أنفسهم, بصورة أقرب : لم تعد
الدراما خليجية للأسف, منذ فترة سابقة كان قالب الدراما خليجيًّا في صورته و
تفاصيل حبكته الشيء الكثير أما ما نشاهده اليوم فهو قالب درامي أوروبي من حيث
القصص المبتذلة عن الحب و من حيث التمادي في اللباس و من حيث المشاهد المعروضة في
غير بلاد الخليج و هذه حكاية بحد ذاتها, و هي حين يتم تصوير جزء من القالب الدرامي
خارج البلاد الخليجية كأوروبا و تضمين شخصيات أجنبية أو أوروبية لتقوم بأدوار لم
نعهدها إطلاقًا في القالب الخليجي.. بغض النظر عن الدراما الخليجية في سابقها و ما
تحمله من نقد, لكنها اليوم غدت صورة سيئة
و مخجلة و تافهة في آن واحد, ما الذي يرتقي بالدراما إن كانت بهدف عرض
الأزياء و المشاهد المتعدية للحدود, ما الذي يرتقي بها إن كانت محصورة في كل مرة
بين " حبني و أحبك" و مقطوعات موسيقية بعد كلمات معدودات, ما الذي يرتقي
بالدراما إن كانت أقرب ما تكون لقصة متكررة بأوجه متكررة لكن بعمليات تجميل , ما
الذي يرتقي بها؟!! ارتقوا بالدراما , ارتقوا بالقصة, ارتقوا بالمشاهد , ارتقوا
بالانتقاء , و يكفي ما تكتظ به من آفات تجلب الغصة.
تعليقات
إرسال تعليق