
وفي كل ليلة... أي قلب ذاك الذي يحتمل البعد؟وأي روح تلك التي تقاوم الجفاف و اليبس التام؟لم يعد بمقدور العمر أن يطول ولم يكن له ذلك أبداً .. ولم يعد للعين أن تنظر للشمس متى شاءت , لم يعد باليد شيء..سوا صلاة طويلة تمتد للبعيد..ترجو غيثاً قريب,أقرب مما ترجو..قبل أن تتكسر من شدة الجدب ! وحده القلب فينا هو الذي يدرك أن تأخر الغيث الإلهي ليس بشيء ينذر بالحزن و البكاء بل بموت وأجل محتوم! كل تلك الأمور ترهق العين في كل ليلة...حتى الغيث الذي تسكبه جف هو أيضاً..ولم يعد باليد شيء...سوا صلاة طويلـــة.