براءتي الحُرّة – كتابي الأول

 


مرحبًا، اشتقت كثيرًا، أكتب الآن وأنا أشعر بالبهجة الممزوجة بالأسى، فأنا لم آتي إلى هنا لأكتب منذ ستة أشهر، وهذا الرقم موجع لي، كتبت تدوينة واحدة فقط  كانت بمثابة تدوينة مستقطعة أو نداء الاستغاثة من هذا الغياب، ثم الاختفاء مجدّدًا، كتبت فيها عن أن حياة الركض لا تشبهني، وهذه التدوينة كفيلة بإيضاح سبب غيابي، والآن أعود لا لأستقطع غيابي على عجالة، بل لأكتب كتابة حقيقيّة، اشتقت لها واشتاقت إليّ، فقد حدثت أمور كثيرة في تلك الفترة ومن أهمها ما سأكتب عنه هنا وسأخصّه بهذه التدوينة، ألا وهو مؤلفي الأول: البراءةُ الحُرّة، أو كما أحب أن أسمّيه: براءتي الحُرّة!

منذ فترة طويلة وأنا أتطرق لفكرة جمع خاطرات في مؤلف باسمي، في الحقيقة الفكرة كانت قديمة جدًا، لكن كمحاولة لتحقيقها في الواقع كانت منذ عام 2016، كتبت الكثير من الخاطرات على مدى أربع سنوات بشكل متقطع ومتنوع وعشوائي، فتشعبت الأفكار وكثرت المسودات، وكنت أقبل وأدبر عليها بالتجديد والتغيير، حتى استقريت على المحتوى الأدبي القصصي، وأنشأت لتلك الفكرة المستنيرة نافذة خاصة على جدار مدوّنتي بعنوان (أقصوصة)، كبرت الفكرة وأصبحت عبارة عن أسئلة ملحّة؛ متى وكيف ومع من سيُنشَر هذا المؤَلّف؟ بعدها بدأت بأخذ تلك الأسئلة بعين الاعتبار وبجديّة، وفي سنة 2020، سنة كورونا والبقاء في المنزل، وقلّة العمل، وكثرة الساعات الفارغة والمملّة، لجأتُ لتلك المسودّات القديمة، فلم أجدها تشبه رؤيتي ورغبتي الحاليّة في المحتوى الذي أود نشره بفعل تطوير أسلوبي، فأخذتُ منها شيء يسير جدًا لاعتماده كمحتوى ملائم، ثم بدأت أضيف عليه، حاولت جاهدة أن أكتب فور شعوري بالوحي بمعنى حقيقي وجديد في ليالي رتيبة ومتشابهة بفعل الحجر المنزلي، فاعتصرتُ ذاكرتي، وتجوّلت في ذكرياتي، تأمّلت مشاعري، وتفحّصت مشاهدي، من واقع عشته، أو من إلهامٍ أو اهتمامٍ استلهمته، ليلة بعد ليلة!

بعد جمع سبعة عشر خاطرة، اكتفيت، وبدأت بالسعي لمرحلة التدقيق والتحرير والبحث والسؤال عن الدور لفترة ليست بقصيرة، ومن أجمل التجارب في تلك المرحلة أنني قمت بعرض المحتوى على الأديب الفاضل عبدالله الأنصاري، الذي احتوى تلك الأسطر وأشاد وأفاد، كان ردّه البريدي الذي حمل إليّ ثقةً عالية وإشادة سامية دافعًا قويًّا لي، فقد قرأ كل رسالة من خواطري، فعبرَ معانيها وعبّر عن ملحوظاته فيها رغم التزاماته وانشغاله، كانت ملحوظات قيّمة للأمانة، زادت المحتوى رقيًّا ورونق، هنا جزء من ردّه السامي الكريم:

فوجئت بمستوى الرسائل، قرأتها المرة الأولى وابتسامة الزهو بهذا المستوى لا تفارقني، أحب تنامي الأقلام المدهشة في ظل هذا الزبد الثقافي الهائل.

لذلك، أتمنى اشتغالك على نفسك أكثر، لتتطوري، لتكبر الأديبة فيك، ولتتسع الإنسانة المثقفة بعينٍ جوّابة، تقطف المعنى من أنحاء الحياة والإنسان، وتُجريه في أنهار الكتابة فراتًا عذبًا وعسلًا مصفى.

لست بحاجة ثناء يا بشرى.

أديبة عالية للغاية، هذا نتاجك الأول بمستوى متقدم، وكل ملاحظي لا تعدو كونها تطويرية وبعين صارمة تريد الأكمل والأجمل والأعلى والأحلى.

لذلك ثقي بقلمك البديع وموهبتك المميزة، وأثق أن الوقت كفيل بتخليدك أيتها الأديبة البديعة.

وسأنتظر نصوصك بشكل مستمر.

هذا أدنى حقوق وشيجة المروءة والأدب.


بذكر المروءة، أقدّر تلك الصفة كثيرًا في كل شخص أيًّا كان، فأنا أرى بأنها الصفة الأحب والأقرب لقلبي، أراها قرينة الحكمة والرحمة، وبادرة كل فعل حسن وإنساني و طيّب، وما ينتج عنها يكون أصيلًا لا تشوبه شائبة الاستغلال أو الانحياز للإجلال.


دهشة إصدار الكتاب:


بعد توفيق الله ثم السؤال والبحث والتواصل مع أكثر من جهة أدبيّة ودار نشر، وقع الاختيار على دار تشكيل، كانت مهاتفة الموظف لي حين تم قبول طلبي لنشر الكتاب مبشرة إلى حد كبير، لا أنسى ابتسامتي حين قال لي: كتابك هو الكتاب الأخير الذي نختتم به استقبال طلبات النشر قبل معرض الرياض الدولي للكتاب، وسوف تفرحين به على أرفف المعرض بإذن الله! (انها تدابير الله في القدر ففي كل سنة لمعرض الرياض الدولي للكتاب يُقال لي: ها؟ متى نشوف كتابك في المعرض!). ولا أنسى بهجتي الكبيرة بعدها بفترة حين قفزت من أريكتي فور مشاهدتي لإعلان صدور كتابي عبر حساباتهم بتاريخ 23 أغسطس 2022، بالمناسبة، تجدون الكتاب هنا في متجر تشكيل للشراء (البراءة الحرة – متجر تشكيل). في الحقيقة ليلة صدور الكتاب كانت بهيجة بفعل هذا الخبر، وما تلاها من أيام الأسبوع كذلك غمرني بالسعادة، فقد انتشر الخبر خلال تلك الأيام بين المعارف، فلم أتصوّر البتّة مقدار فرحة من حولي من القريبين والبعيدين بالخبر، احتفاؤهم وتبريكاتهم ورسائلهم، كنت أقوم بتوثيق كل رد وكل رسالة مقروءة أو مسموعة تصلني من الأحباب لجمال معانيها المنتشرة في سماوات قلبي كفراشات، تفاجأت جدًا بالعرس الإحتفائي الصادق، والأجمل أن أختي نورة كانت توثق رد فعلي وسعادتي بتصويري خلسة، ولا زلت ممتنة لها على تلك التوثيقات التي تحتفظ بمشاعري تجاه تجربة مميّزة في حياتي!



كل تلك المشاعر أعتبرها في كفة، ومشاعر وصول شحنة نسخ كتابي للبيت في كفة، فقد كنت متشوّقة للقائه يدًا بيد، كنت خارج المنزل، وفور عودتي اتجهت لغرفتي لأرى صندوق الشحنة أمامي وهو مغلف وينتظر مني فتحه، بالتأكيد لم أفتحه لوحدي بل حملته وأنا أهرول بعباءتي وجلست وسط عائلتي الحبيبة، سلمت أبي وأمي المشرط لفك التغليف، لكنهما أمراني بفتحه، فتحت الصندوق بحماسة، وأبصرته، وجدته هادئ المظهر جدًّا وخفيف الحمل ولطيف الشعور، ومن أجمل ما حدث حينها هو رد فعل أبي الذي يحب ويقدر ويهتم بفكرة القراءة والكتب، وكان يسعى هو كذلك للتأليف، كان يشعر بأن كتابي هو كتابه، ولطالما قدم لي المشورة والنصيحة فيما يخص الكتاب والتصميم والتواصل مع الدور، لنعد لرد الفعل، أجمل ما حدث، هو عندما قرأ أبي الإهداء في بادئ صفحات الكتاب، وابتسم ابتسامة خجِلَة فضحت فرحته الطفوليّة رغم هيبته الأبويّة، فقال: جزاك الله خير، هذا عمل صالح. سألت نفسي حينها ماذا أريد أكثر بعد تلك الجملة؟

أمي لطيفة اللطيفة، كانت ترفع الكتاب وهي تفتح صفحة الإهداء بابتسامة عريضة لتقوم أختي بتصويرها مع الصفحة، تلك الصفحة التي قد تشهد بأنها هي حبر قلمي ولغتي الأولى، فأمي فصيحة اللغة رفيعة الذوق وجميلة الخط العربي، كم أحب وجهها وضحكتها وأحب حماسها حين أخذت الكتاب فكانت أوّل من قرأه وأتمّه، كم أحب أن أرى ما أفعل ينعكس بشعور جميل ومريح في دواخل والديّ وعلى محيّاهم، أما إخوتي وأخواتي فقد غمروني بجمال كلماتهم ومشاعرهم وردود أفعالهم تجاه الكتاب ومحتواه، كان الشعور جديدًا عليّ حين أنصت لكل فرد من العائلة والأقرباء والأصدقاء عن كيفية تأثره بالكتاب بطريقة مختلفة وكيف تلقّى المعنى بشكل مغاير حسب ما تملي عليه نفسه ورؤيته ومشاعره! من المثير للتأمّل كيف ترى الآخرين وكيف يرونك من خلال كلماتك، فقد أبصروا فيني إنسانة أخرى تتعمّق داخل بشرى، وكم أبصرت فيهم أشخاص آخرين مرهفي الحسّ والشعور، فقد صُدمت من بكاء أكثر من فرد بفعل خاطرة (بيت الجدة) وأحسست حينها بالألم حين تسببت في بكائهم، لكن في نفس الوقت كنت سعيدة كوني لامست جزءًا في داخلهم كان صامتًا ولا يستطيع التعبير، فعبّرت عنه وأحسست به وأوصلت صوته! أحببت أن كتابي منحني فرصة رؤية أهلي وأحبابي من منظور آخر، من منظور الشعور العميق الذي يفصح عن حنينهم وحنانهم خلف هيئاتهم وشخصياتهم الظاهرة التي اعتدناها واعتقدنا أنها تجسدهم، لكن داخل كل إنسان شيء لا نعرفه.

وفي الناحية الأخرى من رد الفعل كانت الهدايا، لم أتصوّر بكل أمانة محاولة أحبتي لإثبات تقديرهم لهوايتي، كل هديّة تسابق الأخرى لقلبي وشعوري وحبي للقراءة والكتابة، تلقّيت تحفة خشبية رائعة منحوتة كمجسّم لكلمة اقرأ، وهديّة أخرى لختم حبري يحمل اسمي وقلادة تحمل صورة كتابي وفستان زهري كلاسيكي ذو صدريّة من الدانتيل كزيّ لكاتبة كلاسيكيّة في حقبة أدبيّة ذهبيّة! ومصباح على هيئة كتاب مفتوح، وشموعًا مرفقة بأقلام للكتابة عليها، كوني أحب الكتابة على ضوء الشموع! وقطعة مستطيلة مغلفة فاجأتني فور فتحها: قلم فاخر لامع ليرافقني في التوقيع! وغيرها من المقتنيات الجميلة جدًا. ومن أجمل تلك الهدايا وأعظمها تأثيرًا فيّ هي هديّة أختي أروى، والتي كانت عبارة عن دمية لأرنب أبيض ناعم يغمض عينيه بسلام برفقة دثار مرصع بالغيوم ورسالة مذيّله معه بخطها: "ربما يمكننا أن نكبر.. دون أن نفقد جلّ براءتنا" بالطبع أسميت تلك الدمية "براءة" ولا أجامل بأنها أصبحت جزء أساسي من مكتبي وعلى مقعدي أو أريكتي أو سريري، كلما نظرت إليها، تذكرني دائمًا بمعنى خاص في نفسي، وتعلمني بأن أحتفظ رغم كل النموّ الذاتي والجلَد الحياتي، ببراءتي!

ما أبهى تلك المعاني التي كشفت عنها اجتهادات الأحباب في معرفتي ومعرفة ما يثير اهتمامي وينال إعجابي، أثر بي ذلك أيّما تأثير، فالحمد لله أبدًا حمدًا كثيرًا وكثير.


أمســية اعتـمـاد:



تشرفت كذلك بدعوة كريمة من (جمعية قرطبة للقراءة) لتقديم أمسية من أمسياتها، وهي أمسية ضمن أمسيات برنامج اعتماد الذي يعتبر بادرة من الجمعية لدعم المؤلفات السعوديات بإقامة اللقاءات ودعوتهم فيها للحديث عن تجربتهم في التأليف، حضرتُ الأمسية برفقة الكاتبة اللطيفة أماني الأكلبي، فكانت المرة الأولى التي أظهر فيها في أمسية كمؤلفة، أتحدث فيها أمام الجمهور مباشرة عن حلم كان حديث نفس، وأصبح شيئًا ملموسًا يجلس برفقتي في تلك الأمسية أتحدث عنه ويتحدث عني. في تلك الأمسية عايشت شعورًا عميقًا، وهو استشعار التأثير، ففي الكتابة بشكل عام، حين أنشر كتاباتي من خلال الصفحات الإلكترونية، تعود عليّ بالتأثير في هيئة التعليق الكتابي من أي قارئ تأثّر بها لسبب أو لآخر، بينما في الأمسية (التي كنت أتحدث فيها بعفويّة وصدق عن مواقف ومشاعر كثيرة ومراحل الطفولة وحبي للكتابة والخيال ومدونتي) كنت أتأمّل ملامح الحاضرات ووقع التأثير بشكل مباشر سواء بصمتهم أو تعليقاتهم، كان وقع ذلك كبيرًا عليّ، أن أرى التأثير وأحسّ به وأستشعره أثناء كلامي في اللحظة نفسها.، التعاطف، الضحك، الحماسة، الإعجاب، الإلهام. كذلك ما تعجبت منه هو عدم تفضيلي لفكرة منصة التوقيع ووقوف الحاضرات أمامي وأنا جالسة وذلك لاقتناء نسخ موقعة من كتابي، لا أحب تلك الصورة منّي، لا أعرض النسخ الموقعة أبدًا قأنا ربما أحب أن أقتني كتاب موقع من كاتب أفضلّه، لكن أن أكون أنا ذلك الكاتب الذي يجلس والناس تقف لم يكن شعور مريح بالنسبة لي ولا أعرف لماذا.

ومن المصادفات أثناء الأمسية هو أنني تلقّيت طلب توقيع من إحدى الحاضرات وحين رفعت رأسي لها علمت بأنها مكفوفة، وفي لحظتها شعرت بالحسرة، فتلك الفتاة كانت تتلمّس يدي لتستلم نسخة كتابي مني بعد التوقيع، وأنا كنت ألتمس منها العذر في قرارة نفسي، فقد كانت تراودني رغبة ملحة بتوفير نسخ من كتابي بلغة برايل وتواصلت مع الدار بهذا الخصوص ورحبوا بها لكنهم أوضحوا لي أنه لن يتم تنفيذ هذا الاقتراح إلا وفق خطتهم المتبعة للنشر والتوزيع وتأجيلها للمستقبل القريب بإذن الله في حال تعاونهم مع جهات مختصة بالمكفوفين. حينها استبعدت فكرة احتياج فرد من فئة المكفوفين لنسخة برايل في هذه الفترة المبدئيّة لصدور الكتاب الذي يعتبر جديد وغير منتشر، ولم أعلم سبحان الله بأنه سوف تصادفني أمسية اعتماد وأن فتاة مكفوفة سوف تجيء في أول أمسية لي رغم تواضع عدد الحاضرات لتذكرني بأن تلك الرغبة كانت في محلّها.

في ختام الأمسية أدركت بأنني تعرفت عليّ أكثر من تعريفي للآخرين، فالأسئلة المباغتة أثناء الحوار كسؤال ماهي رسالتك، وماذا بعد التأليف، وغيرها كانت تضعني في موضع تفكّر صادق وصمت لوهلة قبل الإجابة، ثم يهمس صوت في داخلي يجيب بكل صدق (للأمانة هو يجيبني قبل أي أحد) لأصرّح به بعدها كتأكيد، فاتضحت لي رؤيتي أكثر بفعل تلك الأسئلة وفضول الحاضرات الجميلات، كذلك تلك المواقف المذكورة آنفًا عرفتني أكثر عليّ وعلى نظرتي لمجال التأليف والمؤلفين، فالكتابة والتدوين مختلفان وثمّة فوارق جعلتني أصرّ وأؤمن أكثر من ذي قبل أنني مدوّنة أولًا ثم كاتبة إن استدعى الأمر للتأليف والنشر.


هديّة البراءة الحُرّة:


البراءة الحُرّة، اخترت هذا العنوان إشارة لمعنى الإنسان، وتقديرًا لإنسانيّته، فالأشخاص بالنسبة لي عبارة عن أصول إنسانيّة بريئة، اصطبغت بفعل التجارب والحياة والمؤثرات بصبغات مختلفة، بالشر والخير، والحزن والفرح، والحرب والسلام، لكننا حين نجرّد كل شخص من كيف يكون إلى مَن يكون، سوف نجد أنه إنسان، وكونك تعترف بذلك وتؤمن به وتظهره، وتصر على صدقك وبراءتك الأصيلة فذلك بالنسبة لي إيمانك بقيمة وليست هزيمة وهنا تكون حُر، ولست مقيّد بقيود الزيف والضعف والسذاجة، البراءة الفطِنة حريّة.

جمعت في صفحات الكتاب مشاهد مختلفة لأشخاص مختلفين، وكشفت فيها عن لمسة البراءة المفقودة أو الموجودة، وأعني بالبراءة الإنسانيّة في تلك المشاهد والمعنى الصادق الذي يكشف عن حقيقة هؤلاء الأشخاص ومكنون شعورهم بغض النظر عن جنسهم وعمرهم وقصصهم ومواقفهم في المشاهد. اخترت للغلاف صورة لهاتف قديم ورسائل في أظرف ذات تصميم عتيق وصور تشي بذكريات وأصول الأشياء الثابتة رغم رياح الحياة وتأرجح أوراق أشجارها المبعثرة، الصورة من التقاط صديقتي الغالية المصوّرة أمجاد، والتي عاهدتها منذ سنوات كثيرة أنني في حال قمت بتأليف كتاب لي سوف أضع صورة من صورها كغلاف لكتابي، وما أجمل البقاء على عهد الأصدقاء.

أحب صور الوفاء، لمن كانوا معي طيلة فترة المحاولات وبناء الأمنيات، ومن ضمنهم أنتم، قرّاء مدونتي وزوّار منزلي الأوفياء، أود أن أقدم لكن نسختين موقعتين من كتابي كهديّة دون أي مردود، فأتمنى أن تمنحوني سعادة شحنها إليكم أينما كنتم =")

 في حال رغبتك بأحد النسخ ما عليك سوى مراسلتي عبر بريدي (bushra.f.s@hotmail.com) مع ذكر اسمك كاملًا ورقم للاتصال وعنوان الاستلام مع العلم أن جميع معلوماتك لن تتعرض للنشر على الإطلاق وهي مطلوبة فقط لإجراء الشحن. وفي حال نفذت النسختين سوف يتم إبلاغك بذلك.

سأنتظر رسائلكم بكل حماستي وامتناني!

أجلت هذه التدوينة طويلًا وممتنة لله أنني أكتبها الآن بشعور ممتلئ بكل ما حدث رغم مضيّ فترة عليه، وهذا إن دلّ على شيء فسيدل على أن الشعور لم يزل حيًّا تجاه التفاصيل خاصة إن كانت تفاصيلًا لأمنيات تحققت وأحلام استيقظت، لتكون واقعًا، فليس من السهل أن تكونَ منكَ نسخ ملموسة ترافق كفوف الآخرين وقلوبهم ومنضداتهم ومركباتهم وأوقاتهم، وأن يبوحون لك دائمًا بأنهم يأنسون بتلك الرفقة. أختم تدوينتي بتوثيقات متفرقة لصور تضم كتابي ( اضغط على الصورة لعرضها بحجم كبير):




كتابي في مكتبة والدي، وعلى مكتب أمي وبشار صلاتها.

هديّة عائلتي لي بمناسبة التأليف الساعة التي أحببتها من النظرة الأولى.



منصة توقيع أمسية اعتماد وانضمام البراءة الحُرّة لرف المؤلفات السعوديّة في مكتبة الجمعيّة.


شحنة كتابي ولقائي الأوّل ببراءتي الحُرّة.




لقطات من مساء جميل لمفاجأة صديقاتي لي.

هنا فيديو قصير قمت بنشره في قناتي كتخليد لذكرى تأليف كتابي الأوّل برفقة دميتي براءة!




تعليقات

  1. مبارك مبارك مبااااااارك🎊🎊🎊
    الحمدلله أن وفقكِ لهذا العمل، أسأله تعالى أن يتقبله منكِ ويجعل فيه النفع، ويطرح به البركة🌼
    والله سعدت لهذا الخبر، وفعلًا قلمكِ من الأقلام الجميلة المبدعة التي تستحق النشر لها✨
    متأكدة أنه سيعجبني فلطالما كانت مدوناتك تشبه أعماقنا وتحدثت عنا :)
    يا ليت في حال توفر نسخة إلكترونية للشراء أن تعلمينا

    ومبارك مرة أخرى💛

    ردحذف
    الردود
    1. أهلًا عزيزتي نوار، الله يبارك في حياتك ! تهنئتك أسعدتني وإطرائك زادني سعادة وأفتخر بكل صدق بأني أحظى بقرّاء لطفاء ومتذوّقين مثلك =)
      بخصوص النسخة الإلكترونية من كتابي بمجرد توفرها سأقوم بإضافتها في خانة ثابتة في جدار المدونة للوصل لها بسهولة بإذن الله.
      أطيب تحيّة 3> 3>

      حذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أن تعيش حقيقتك – خطوات عميقة في معرفة النفس

المرأة من منظور "زمّليني"

حياة الركض لا تشبهني