كم نتشابه بقدر اختلافنا
قبل يوم شاهدت لقاء لطيف للملهمة سارة بقنة بإشراف الأستاذ المبدع محمد المطيري، كنت أستمع للقاء وأنا أقوم ببعض الأعمال، لكنني كنت في أشد انتباهي لكلامها عن تجربتها في اكتشاف نفسها. سارة كانت في منتهى الحماسة والعفوية والصراحة والجرأة حين باحت عن تجربتها مع الدراسة والتخصص وتغيير الوظيفة والدخول في دوّامة التيه والانطفاء وكيف وصلت لنقطة الضوء حتى تتوهج مجدّدًا. والأهم في حديثها هو معرفتها لما يلائم روحها بعدما فهمت نفسها، وهو أن تعمل في مجال متجدد ولا يحيط به الملل والروتين في أفكاره وممارساته، فكانت أمنيتها الضائعة في كنز مهنة صناعة المحتوى. لا أريد أن أهضم محتوى اللقاء لكنني أعجبت بطريقتها في إيصال مدى شغفها الواسع، وكمية أمنياتها في نشر الوعي، وعدم خوفها من مشاركة تجاربها وإخفاقاتها ونجاحاتها في سبيل جذب أكبر قدر ممن يودون التحليق خارج أطر ذواتهم الضائعة. في هذا اللقاء صادفت أفكار كثيرة من أفكار سارة التي أتفق معها بل وبعضها عايشتها تمامًا وتمثلني في الواقع، أدركت حينها كم أننا نتشابه كبشر بقدر اختلافنا في الأعمار والشخصيات والتجارب. نحن نتشابه في أحاسيسنا تجاه الحياة، ولكننا ...