المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٦

اليوم العالمي للكتاب

صورة
الكتاب أفسح باب للسفر , للترحال عبر التاريخ , لزيارة عصر الرسل عليهم السلام و الصحابة رضوان الله عليهم, للولوج في عقول العلماء و الباحثين , و لأخذ جولة في الفضاء , و للكثير الذي لا تتوقعه .. فقط اختر كتاباً و اربط حزام الأمان و للصفحات أن تطلق العنان. *مشاركتي النصيّة في حساب تويتر لنادي ( كتابي ) كعضوة للنادي في اليوم العالمي للكتاب =)

غياب الهديل

صورة
في الفترة السابقة احتجت اقتناء كتب هديل رحمها الله بغرض إهداءها لأشخاص لكنني لم أجد النسخ متوفرة في المكتبات و بعد بحث طال سعدت بتوفرها مجدّدًا لكن بأغلفة جديدة و طبعة محدثة, ما يهمني هو استمرارية تواجدها و بقاء صدى الهديل المتناغم. في هذه الأيام وحين وصلت الكتب و استلمتها لفتني تاريخ الغياب خلف غلاف الكتاب , 21 أبريل ,حين غابت هديل عن الوعي في مثل هذا الشهر و في مثل هذا اليوم بالضبط و قبل ثمان سنوات, ذلك الغياب الذي آذن بالرحيل و الذي على ذكره حتى وصل إليّ عن طريق تعليقات أسفل شاشة التلفاز في شريط الرسائل لإحدى القنوات في ذلك الحين , لأتعجب من هي هديل و التي يكتظ ذلك الشريط باسمها.. لتبدأ حكاية الإلهام و حب هديل و ثم الوجع الذي ينبض حين أذكر أنها لم تعد هنا لكنها أبقت الكثير لي و لغيري لكي نعرفها جيّدًا. رحمها الله تبقى ملهمتي الأولى من البشر في العطاء و في المناضلة للحق بالقلم و في إثبات وجودي كفرد أو إنسان و بأي وسيلة أستطيعها و إن كانت خلف شاشات عريضة و عالم افتراضي كالمدونات, أفتقد مدونتها التي كنت أزورها و بدت محجوبة منذ فترة و متعطلة مما جعلني ذات شغف باستمرا...

الزمن الجميل

صورة
هنا أذكر الزمن الجميل عند عبور هذه الصور و الأصوات أمامي .. أذكر شعوري و ساعاتي الطويلة أمام الشاشة و رسوخ تلك القصص الجميلة في ذهني و التي تعود لأكثر من خمسة عشر سنة , شما في البراري الخضراء .. حكاية الطفلة التي حلّت كعاملة لبيت في الريف فكانت الصدمة لدى أصحاب البيت بها بعد طلبهم لعامل و ليس عاملة و التي تزامنت مع صدمة شما بالريف ذاته و جمال التفاصيل .. شما حكاية أثرت بي جدًا في صغري خصوصًا أنني كنت أتابعها أثناء تواجدي في بيئة مشابهة لبيئة شما في فترة استقراري في بريطانيا .. كنت ألعب و ألهو فوق التل كشما أعبر بجانب النهر كشما .. أحب ارتداء القبعات الكبيرة و الفساتين كشما .. ربما لم ألحظ أنني أحاكي حكاية شما .. لكن على أية حال حكايا الكرتون ترسم طفولتنا بغض النظر عن اختلاف الأجيال.. أورسن و أوليفيا حكاية الفقيران اللذان يغامران في كل يوم لأجل لقمة أو لأجل مساعدة فقير مثلهم .. حياة البساطة و الأرصفة و الخيام التي لا تحرمهم الضحك .. كانت حياة فريدة.. وادي الأمان . وادٍ آخر .. هدوء و سكينة تجلعني دائمًا أتمنى زيارة وادي الأمان فعلاً, ود...

رماد و فسيلة

صورة
أحداث اليوم باسودادها و دمويّة أشباحها تنتشل من أذهاننا صورة بياض الحياة و شفافيتها , صورة الأحلام الزهرية ببساطتها , و صورة الطفولة بعفويتها .. لأجدني بعيدة عن الرغبة في السعي لإضافة البياض في هذا العالم , لا شيء يدعوني للرغبة في ذلك حينما يحيط بنا هذا الكم من الأخبار و الصور و الدمار و البكاء , لا شيء يدعوني للرغبة حينما أجدني أفتح التلفاز لأرى الجوعى يصطرخون و في كفي كعكة الآيس كريم المفضلة , لا شيء يدعوني للرغبة في السعي لأكون في العالم فرحًا يُذكَر .. أو نسمة ضحكات تعبر .. أو حتى غصنًا أخضر , هنا ذكرت الغصن فجأة.. فعبرني حديث رسولي الكريم صلى الله عليه و سلّم و الفسيلة , عبرني في وقته المناسب , حين اكتظ العالم بالتربة المختلطة بالرماد , حين شكت الفسائل هل من عباد ؟ ليغرسوها وسط التراب و الله يسقيها, عبرني ذلك الحديث : "إنْ قامَتِ الساعةُ وفي يدِ أحدِكمْ فَسِيلةٌ ، فإنِ استطاعَ أنْ لا تقومَ حتى يَغرِسَها فلْيغرِسْهَا " المصدر : صحيح الجامع كلمات عظيمات تتكسر أمامها كلماتنا الواهنة .. المنحنية بيأس.. كلمات تشفي الصدر و تجدد نبض القلب.. و تحذ اله...