استنطاق ثنائيّات الشعور
بعد تأمّلي للوحات فنّية مختلفة بدت تغريني شهوة الاستنطاق، فلقد ارتأيت في تفاصيل تلك الرسوم العميقة شعورًا يجدر به أن يوثّق في صفحة ما، بقلم يحكي عمّا يدور فيها من ثنائيّات الشعور. ثنائيّة زوجين، ثنائية الأبناء والأمهات، ثنائيّة الأنثى والرجل، ثنائيّة الشجر والوطن، وأخيراً ثنائيّة الإنسان والجماد. هنا عناوين للرسومات من وحي إلهامي مذيّلة بنصوصي الاستنطاقيّة. قبلتُ، The Wedding Register – Edmund Leighton قَبلتُ، وقلت نعم إنّي قَبلتُ، وأحضرتُ في كفّي يقينًا وحبرًا، ونيّةً بيضاءَ، كردائي الذي قد ارتديتُ.. وخططت بحبري صفحتنا الأولى.. فرحتنا الأولى.. خطوتنا الأولى.. وكلمة الخلد التي بها انتهيتُ، وتجرّدتُ من ذاتي وصرتُ، كشطريّ قصيدةٍ.. ليَ نصفٌ، ولكَ نصفٌ.. وبالنّصفِ اكتملتُ غَزْلُ أمّي Weaving - Luigi Bechi كم تجيد أمّيَ غَزْلي، تلملمُ خيوط شتاتي، وحدتي، وعَزلي.. وتنسجُ من عُقَدِها زهوراً، وتطويني بطوق الحبّ.. وتُهديني ..لأجلي.. المرأةُ ال...