المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٩

أكثر من مجرد رائحة

صورة
كيف للعطور أن تأخذنا لرحلة سريعة بمجرد استنشاق رذاذها نحو ذكريات من الزمان والمكان في مختلف مراحل الحياة، وكيف أن لكل مرحلة رذاذها العالق بها وبتفاصيلها التي لم تزل تكتنزها زجاجة العطر الذي كنت أقتنيه في تلك الفترة. الجميل في الأمر هو عند استنشاقك لعطر قديم، فإن شريطاً من الصور يمر أمام ناظريك مشكلاً فيلماً سريع لكنه عميق لأحداث مرحلة قد مرت بك، وعند استنشاقك له مرة أخرى فستجتاحك موجة من المشاعر التي كانت تداعب نفسك في تلك المرحلة سواء كانت حنيناً أو حماسة أو حزناً أو شغب طفولة ثائرة. حينها أحسست بالامتنان لزجاجات العطور التي تحفظ جزءًا ثميناً منا بها، والتي تمنحنا الفرصة لاسترجاع شعور جميل قد أفلت منا، أو استرجاع ذكرى عابرة مرت على عجل، فيكون باستطاعتنا العيش معها مجددا على مهل مع نسمات ذلك العطر. لم يكن هذا الموضوع ليثيرني لولا اقتنائي لعطور قديمة جداً ترجع لأكثر من عشر سنوات، وبعضها أقل، لكنني وبمجرد استنشاقي لها لامست الذكرى بكامل شعورها، لامست الصباحات اللطيفة التي كنت أقضيها مع أشخاص مميزين، لامست منزل الطفولة، ولامست مرحلة كانت مليئة بالشعور والحنين الصادق. فأثار ا...

أسبوع أدبي لطيف

صورة
الأسبوع الماضي كان أسبوعاً لطيفاً بالنسبة لي، فقد صادف أحداثًا لطيفة رغم بساطتها كونها لامست اهتمامي الأدبي، فأحببت تدوينها. كانت البداية بحضور ورشة بعنوان "حول الكتابة والكاتب"، والتي قدمها الأديب عبد الله عادل تحت مظلة نادي كتابي الثقافي، في الحقيقة هذه تعتبر المرة الأولى التي أعرف فيها الأديب عبد الله عن كثب، وقد كنت متأهبة لحضور الورشة كدورة نظرية مليئة بالمعلومات، لكنني تفاجأت بمحتوى إثرائي ثقافي ومداخلات قيّمة. أخذنا عبد الله عادل من خلال الورشة نحو الكتابة الحقيقية والكاتب الحقيقيّ ومصنع الكتابة المتفرّد والذي يمكن للكاتب من خلاله صناعة نفسه بشخصيات أساسية بدءًا بشخصية القارئ فالباحث ثم الناقد والإبداعي المطوّر وغيرها من المفاهيم الهامّة جداً لكل شخص يخوض في مجال كتابة المحتوى كمهنة ويود صناعة قيمته الأدبية على بيّنة. اختتم الأديب الورشة بجملة رائعة مفادها: الكاتب يمتلك الاهتمام والهم، ومن يعتقد بأن الكتابة أمر سهل فهو يحلم، فمهنة الكتابة مُنهِكة ومهلكة لكنها ليست مستحيلة! فكانت تلك الجمل أشبه بالمواساة والدافع القوي لي لبذل المزيد من الجهد في خضم مهنتي الكتا...