رسالة امتنان







لم يكن من السهل أن تؤمن بوجود طريق بعد الجدار المغلق في وجهك، ليس من السهل أن تحاول الوصول لما خلف السبيل المسدود و تخالف عقلك الباطن بوجود شيء ما يمكن فعله بعد محاولات فاشلة و منهِكة. حين تلجأ إلى الله فقط، يمكن أن يحدث شيء مختلف، يمكن للجدار أن ينشق، و يمكن للسبيل أن يتفرق، و يمكن للإيمان الداخلي أن يتبدل، يمكن أن يحدث ما لم تتوقع حدوثه، فقط لأنك قررت أن تتعامل مع من بيده مجريات الأقدار، و الليل و النهار. أدرك مؤخراً أنني ممتنة جداً لله حين كشف لي عن ما رواء الجدار المغلق و السبيل المسدود، حين حدث ما لم أتوقع حدوثه،وحين اشتعلت فتيلة النور في عالم مظلم بشدة. إلى أي حد يجدر بي أن أكون ممتنة؟ وكيف لي أن أرسل رسالة امتنان لكل شخص أرسله الله لي، لكي يجري معجزاته على يديه، كيف لي أن أعبّر عن مدى امتناني و عرفاني؟ حقيقةً لا أعلم، لكن الشيء الذي أعلمه هو أن الشعور بالامتنان و إن لم نعبر به للأشخاص الذين قاموا بمساعدتنا كفيل بشعورنا بالسعادة، كفيل بزيادة حبنا للحياة، و للتجارب القاسية، و لتحد المخاوف، و لمجابهة أفكار عقلنا الباطن، و للاستعداد للوقوف لوقت أطول أمام الجدار المغلق.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أن تعيش حقيقتك – خطوات عميقة في معرفة النفس

المرأة من منظور "زمّليني"

حياة الركض لا تشبهني