الإيمان هو الأمان
حين
تداعب هذه الدنيا رغباتك فيسقط أحدها في الهاوية تبدو كمن تيقن بعودة ما هوى أو
بخيرية فقده ، و حين يخذلك قلب اعتدت الاتكاء عليه تبدو كمن عرف قيمة نفسه لا قيمة
الآخرين ، و حين تسلك السبيل الشاق فتنتهي بجدار تبدو كمن يحصي السبل الخاطئة لإيجاد
الدليل و ليس كمن يقتنع بعدم وجود الدليل ! الإيمان هو الفارق ، هو من يقلب
القياسات و الأوزان ، هو من يحيي القلوب و الأبدان ، الإيمان ، هو من يسيّر الحياة
لتمضي داهسة على الموت المزيف قبل مجيء الأجل ، و هو من يُنبِت من بين الصخور بذرة
الأمل ، هو الفارق بين الشتات و المأوى، و بين السخط و الرضى و السلوى، بين الندم
أو النسيان ، بين الخوف و الاطمئنان ، الإيمان هو الأمان.
تعليقات
إرسال تعليق