حين يصمت الوعي .. ينطق الهراء
أعجبني
فعلاً جانب أو فكرة الرد السليم على برامج يوتيوبية تتطرق لمواضيع حساسة بجرأة و
دون استناد على استبيانات منطقية و كلام علمي صحيح كون المتلقي لا يوظّف فطرة
البحث و الإثبات و زيادة الوعي عن تلك المواضيع .. فعلاً وقود نشر و تمكن هذه
البرامج في الساحة هو اللاوعي و الصمت من قبلنا نحن المتلقين !
بعد
مشاهدتي للردود التي نسفت الكثير من النقاط التي تقوم عليها الحلقة كإثبات
لمحتواها المطروح تعجبت و تساءلت عن : ما
الذي بقي من صحة ما في تلك الحلقة ! ماذا بقي سوى الهراء ! .. سوى كلام يميل لوجهات
نظر شخصية لا أكثر .. لا يمثل مجتمع أو كلام علمي أو حتى يستند إلى الدين الإسلامي
.. حين يكون المتلقي يشاهد فقط ليتلقى و ليس لينقد أو يأخذ ما ينفعه و يترك ما لا
ينفعه فتلك مصيبة .. حين يقوم البرنامج على استبيانات على فئة قليلة في أحد برامج
التواصل و تُنسب النتيجة لمجتمع ! فهذا هراء و أمر غير منطقي .. حين يطرح الموضوع
دون الإستناد على أساس واضح و علمي يتفق عليه القرّاء و المطّلعون و "
الواعين " فهو غير مقبول .. و حين يكون عدد المشاهدات و عدد التفضيلات مقياس
النجاح فتلك أرض هشة للنهوض باسم هذا النجاح .. فهناك ضعف تلك الأعداد وفّرت وقتها
عن أن تشاهد تلك التي تُسمّى برامج .
*أخيراً النقد يخص المحتوى لا شخص بعينه.. مشكلتنا حين نشير إلى الشخص لا إلى فعله .
تعليقات
إرسال تعليق