رحلة و أكثر !
تدوينة
جديدة و شعور جديد تجاه مرحلة فريدة , بعد التخرج من الجامعة كنت أشبه ما أكون بمن
تثقفها الحياة يمنة و يسرة و إن احتل الفراغ تلك المرحلة إلا أنها تكون مزدحمة و
لو اقتصر الازدحام على عقلك الباطن دون جوارجك لكفى بذلك زحاماً .. و هذا ما كان ,فقد
تكون الالتزامات الحياتية و المهام الروتينية و مفاجآت البحث عن فرص إكمال
المستقبل التي تختلف بقوة خيباتها أو بجميل خبراتها سرقة لأنفسنا منا .. أجل كل
ذلك قد يسرقنا منا ببطيء إن لم نتدارك ذلك , و بفضل الله فقد أدركني بفرصة جميلة,
تجربة السفر لقرابة الشهرين من غير هدف عمل أو دراسة كانت كفيلة بانتشالي من
الزحام إلى الصفاء, رغم عدم تخطيطي لذلك لكنك تلقائيًّا حين تتجدد بيئتك سوف يصفو
ذهنك و حين يصفو الذهن سيتغير الكثير, خلال فترة السفر الشبه مستقرة أنجزت مالم
أستطع إنجازه خلال ما يقارب السنتين الماضيتين من حياتي, خلال فترة البعد عن
الإلتزامات و الروتين تكتشف روتينك الخاص و إنجازاتك المنتظرة و تفاصيلك التي تحب
ممارستها, فقط أختم بأننا لا يجدر بنا أن نحكم على مرحلة ما في حياتنا بأنها
الروتين الذي لن يتجدد أو الباب الذي لن يُفتح أو أن نحكم على أنفسنا بأنها لا
يمكن أن تعود بشغفها المعهود و نشوتها العتيقة التي قد تخبو مع تجارب الحياة فهناك
أمل و هناك تغيرات يسوقها الله و فرص يمنحها و تفاصيل و لو كانت بسيطه فبإمكانها
صنع الكثير, بإمكانها أن تجعل نظرتك للحياة مختلفة و بإمكانها أن تصنع في شهور
معدودة ما لم تصنعه السنين !
تعليقات
إرسال تعليق