أحب هذا الدين






بعد كل موقف ينتهي بي إلى تذكر نعمة الله علي بالإسلام أهمس بها : أحب هذا الدين, أحب بساطته رغم عمقه, ذلك العمق الذي إن لم يكن متأصل فيك سوف تشعر بالكثير من التعقيد, أحب شفافيّة هذا الدين و وضوحه و صراحة تشريعاته و ملاءمتها لكل حالاتك و مستوى ضعفك و قوتك , هذا الدين الذي يقبل بك بما تستطيع و بما تقدر , لا يكلفك أكثر من ما في وسعك و لا يحملك أكثر من وزرك , هذا الدين الذي يتناسب مع كل شعور فيك و مع كل مشكلة و مع كل حيرة و تيه, تجد في طيّاته مخرجًا من كل مأزق و فرجاً مع كل يأس و نورًا مع كل ظلام و سماحة مع كل خوف أو شعور بعدم المقدرة على ترميم ما تم تخريبه فيك, هذا الدين الذي يجبر كل ما ينكسر فيك و يحيلك إلى الذي لم تتوقع, في أبسط الأمور أجد بأن الإسلام يحتوي حاجتي و يوجد لها ألف تلبية في حين يبحث الكثير عن تلبية تلك الحاجة بطرق لا تؤدي بهم إلا لنقص أكبر, في أكثر المواقف أجد الإسلام يرفع من ثقتي بالله و يصقل من شخصيتي و يزيّن حياتي بنور و إن كانت في أحلك الظروف , أحب هذا الدين الذي ينتشلني من ضعفي و يجعلني غنيّة عزيزة متبصّرة أعرف طريقي و أجد لكل شعور تفسير واضح و ملجأ مناسب, أحب هذا الدين الذي يحيطني بلطف و ينساب مع طبيعتي العقلية و العاطفية كإنسان و يغمرني بالقناعة في كل تشريعاته, أحب دين الإسلام الذي يجعلك متعلّقًا مؤمنًا بالله و بكل ما يغيب عنك من الغيبيات بتسليم تام و اطمئنان تتعجب كيف يجتمعان في قلبك رغم أنها غيبيات, أحب هذا الدين الذي إن أعطيته ثقتك  أعطاك فوق ما تتصور من فتوح بقدرة الله, أحب هذا الدين الذي يرعى دمعتك و يجد لها السبب و يدفعك للمسبب و ينتهي بك إلى الرضى و السعادة, أحبه و لا أجد تبريرًا يكفي كي أكتفي عن تعبير حبه.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أن تعيش حقيقتك – خطوات عميقة في معرفة النفس

المرأة من منظور "زمّليني"

ثمن التجربة