17 مارس .. مرت خمس سنوات



أعلم بأنني لم أحضر في الوقت نفسه و في التاريخ المعنيّ في الأعلى .. لكنني في كل يوم أذكر بأنني يجب عليّ الحضور إلى هنا فأمتنع حتى تتهيأ نفسي للحديث بدل التحدث برأس محشوّ بالمهام و الانشغالات ..

حضرت و أجدني لا أجد ما أقول سوى نَفَسٌ عميق و ابتسامة و إيمان كبير بأن هذه الصفحات الزهرية بعد الله أساس نجاحي .. أساس معدني الذي أصقله فيها في كل مرة أكتب فيها حرفًا و أضبط نغمة السجع .. هذا المنزل الزهري يظل الحضن الدافئ في كل عام .. يظل الهدوء بعيدًا عن شوارع التغريد و الشبح الأصفر المتنقل و تسويق الانستقرام .. يظل هذا المنزل صوتي المسموع و الذي يتردد صداه لوحده لكن لا يختفي حتى يعبر العابرون إلى هنا فيستمعون له..

قد اختصر حين أقول بأنني اليوم مدينة لهذا المنزل .. جدًا .. فإنني أضع فيه حملًا أثقلني .. و أودع فيه حديثًا أرّقني .. و أكون فيه مراسلة و صحفيّة .. أو جنديّةً مخفية .. تناضل من أجل الوطن و الحرّية .. مدينة لهذا المنزل الذي يتجدد في كل عام بدل من أن يهترئ .. و تمر السنة الخامسة بكل فخر بأن بشرى هنا و ستظل بإذن الله.. تُظِل و تستظِل !


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أن تعيش حقيقتك – خطوات عميقة في معرفة النفس

المرأة من منظور "زمّليني"

ثمن التجربة