اليوم العالمي للتطوع










لن أحكي كلامًا معتاداً عن التطوع و أهميته للمجتمع التي تساهم بنهضته كما يساهم العمل ذو المردود المادي و أكثر, لن أحكي كلامًا عن التطوع بل سأحكي عنّي كمتطوّعة في أنشطة الجامعة و لا زلت حتى بعد التخرج و خارج الجامعة من برامج هادفة ..

التطوع أضاف لي الشيء الكثير , الشيء الذي لا يمكنني حصره لأن التطوع عبارة عن عطاء لا محصور و بالتالي فهو يترك فيك و لك أثرًا لا محصور كذلك , لا يمكنني التعبير عن التطوع إلا بهذا المعنى البسيط , و هو أن تتأكد و تثق تمام الثقة بأن التطوع سيضيف لك أكثر مما تضيفه أنت تجاه من تتطوع لهم , التطوع أضاف لشخصيتي لموهبتي لوقتي و لدائرة الأناس النادرين حولي من دفعوني و شاركوني , التطوع في كل مرة يتيح لك فرصة جديدة لترى الحياة بشكل أجمل , ففي كل مشاركة أشارك فيها كمتطوعة في مختلف البرامج و توجهاتها  أرى جانبًا من جوانب الحياة الجميلة التي تلامسني و تلهمني الشغف لخوض التجربة مجدّدًا ..

بدأت في التطوع منذ عام 1431 و الفضل يعود لله ثم لرفيقتي المخلصة و التي كانت باباً واسعًا في ذلك و شرفة مشرّعة , ليستمر التطوع منذ ذلك الحين رغم كل شيء إلى هذه اللحظة , و إنه لم يستمر هكذا وحسب بل استمر رغم الظروف الصعبة و ضيق الوقت و تغير التزاماتي مع كل سنة أتقدم فيها , استمر رغم دراستي المنهكة و انشغالي , و استمر حتى الآن ليشغلني عن وقت فراغي بعد انتهاء دراستي , التطوع إن أعطيته أعطاك أكثر و أكثر و لربما كان لك باباً لطموحات لم تحتسبها ,..

فكل ما عليك هو أن تتحسس جوانب التطوع فيما حولك سواء أكنت في وظيفة أو خلال دراسة أو تمتلك وقتًا فارغًا , تحسس التطوع حولك , فإنه يظل المعنى الجميل الذي يداعب ذاكرتي و يشحذ همتي و يضاعف بسمتي مع كل أثر أتركه.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المرأة من منظور "زمّليني"

أن تعيش حقيقتك – خطوات عميقة في معرفة النفس

مواليد التسعينات | بين القناعات والتحديات