إلى من بدمائهم بعد الله نتنفس الهواء , و بسهرهم ننعم بنوم هادئ , و بصدهم زلازل الضربات نرفل في هدوء , و بإحاطتهم حدود الأراضي نسير و نتجول و نتنزه و نبتسم للمطر و حلول الشتاء , ننعم بالأرض و ما فيها في حين ضمهم لحدود الأرض لحماية من فيها , إليكم جنود الله كلماتنا تبقى قليلة , تبقى دعواتنا جليلة , و تبقى صلواتنا طويلة , لأجلكم , فأي جميل نرده للروح حين تفارق الجسد لنحيا , أي جميل يمكن أن نوفيه يومًا لعين لا تنام في سبيل الله , أي جميل يمكن أن نسد به كبير عطائكم كبير وفائكم كبير فدائكم , أي جميل , يبقى قليل , يبقى متلاشيًا كما تتلاشي الهضاب و الأتربة في كل يوم عند تلك الحدود دون أن نشعر , يبقى قليل أمام أرواحكم حين ترحل للسماء بسلام لتبقي لنا السلام ,فتعبرني الآيات { و من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا} لتنساب الدمعات , و تنفلت الكلمات, فيكون الصمت مأثورًا , و يكون الجند مأجورا.