الفن ... الاعلام ... الخطيئة ... المال




ربما من يكون مبتعدًا عن مشاهدة الإعلام و الدراما اليوم تبدو له الصور أكثر وضوحًا و يبدو له المعروض أكثر دقة و شفافية مما يجعل من ذلك المتلقّي ميزانًا و مصفاة لنخل ذلك المحتوى من بين جنبات الشاشة , لا أعني الأستاذ علي الهويرين فحسب , أعني كلّ مَن ألقى بنظره نحو الإعلام السعودي و الخليجي و الدراما بالتحديد ليحدّق بإمعان أو حتى ليختلس النّظر بفطرة سليمة و عقل راجح سوف يدرك أشياءًا عظيمة في سخفها .. جليّةً في قبحها .. رديئةً في مقصدها .. بعيدة عن إثباتاتها الواهية .. بأنّه إعلام عربيّ !

من السهل أن ترى اليوم  وأنت تقلّب القنوات منظرًا أو مشهدًا مُخل .. مخلًّا لدرجة أن تصرف عينيك عن الشاشة .. مخلًّا لدرجة أنك تتعجّب ممن قام بالمشهد .. مخلًّا لدرجة الأسف و الروع مما توصّل إليه إعلامنا و الذي لا ينتمي إلينا فكيف أدعوه بإعلامنا ؟... مخلًّا جدًّا .. يملؤك بالعجَب حين يناقض نفسه .. يملؤك بالحيرة كيف له أن يتسلل بهدوء رغم الطّامَة الكبرى فيه .. و كيف له أن يملأ المكان جاعلًا منّا جماهير بلا هويّة نستطيع تمييزها من خلال ما يقدّمه.

أترككم مع مقطع شيّق يختصر الكثير مع الأستاذ علي الهويريني عن الإعلام.




ربما يبدو حديثه غريبًا بعض الشيء .. و في الحقيقة ما يجري هو الغريب .. ربما يبدو مثيرًا بعض الشيء .. و في الواقع ما يجري هو المثير .. و لكلًّ منّا أن يستدرك و يستنير .. و أخيرًا ويل لأمّة يصنع فنّها غرباء...


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المرأة من منظور "زمّليني"

أن تعيش حقيقتك – خطوات عميقة في معرفة النفس

مواليد التسعينات | بين القناعات والتحديات