بالقرآن اهتديت




البرنامج الوحيد الذي لم أفوّت أو بالأصح لا يمكنني تفويت حلقاته .. و قصصه .. و شعوره الفريد  الذي يبثه لي في كل مشاهدة .. هو بالقرآن اهتديت .. للشيخ فهد الكندري وفقه الله .. هذا البرنامج بالتحديد من النمط الذي أهواه و أشعر بشعور خاص حين أشاهده أو أشاهد ما يماثله .. أحب سماع الحقيقة من أناس قد عاينوها و شعروا بها و جمعتهم بها قصص تثير مشاعري حقاً .. و تحرّك إيماني .. و إيماننا جميعاً .. الذي و قد يكون في حاجة لمزيد من نصوع و نفض سبات .. فكان هذا البرنامج على موضع  الظمأ بالتحديد .. ليقوم بعرض حكاية أحدهم مع الضوء  .. و السماء .. و النبع الكبير.. مع الله و دينه المنير..

تلك بعض الجمل التي أثرت بي .. بالرغم من أن الحلقة بأكملها تأسرك .. و تجعلك فعلاً كشعور من يحكيها .. فتحلّق معه .. و تبتسم معه .. و تبكي معه,


من أهم ملاحظاتي للقصص في شتى الحلقات .. تلك الحقيقة العتيقة و المتجددة لوقتنا هذا .. ذلك المنهج الذي نغفل عنه كثيراً .. رغم حاجتنا له كثيراً .. ففي كل حكاية يرويها صاحبها تبدأ بنفض الغبار عن الكتب المرشدة و الأحرف المنقذة .. ليبدأ حكاية النّور ب { اقرأ } .. ليفتح باب السماء ب{اقرأ} .. لينشرح صدره للحق ب{اقرأ } .. مع اختلاف الأشخاص و و أوضاعهم و مكاناتهم .. إلّا أنهم سلكوا ذلك المنهج .. لبيدؤوا حياتهم مع الحقيقة .. و دون أن يعلموا .. أنهم بدؤا كما بدأ هذا الدين ... ب{اقرأ } ,, مما أثّر بي كثيراً جدا ~

و الشيء الآخر هنا و المثير أنه في أكثر من حلقة للبرنامج وجدت أنه ثمّة وسيلة يرسلها الله لمن اهتدى من ضيوف البرنامج دائماً   ..  ألا وهي صديق ، صديقٌ يرشدهم و يسخره الله للأخذ بيدهم لخوض الطريق الجديد المفعم بالنور..
فتساءلت كم يحوي الصديق من منزلة ؟ كم يأخذ حيّزاً من القلب و الروح لكي يجعله الله إن أراد.. المُرشِد ، الضوء المنقذ ، و اليد اليمنى ؟ الصديق في مثل هذه الحال ، كماء الذهب ، كنسمة الهواء النقيّة بعيداً عن السَّموم  ، كصوتٍ عذب وسط الضجيج ، و كأمان يمهّد لك العبور .. إن خشيتَ السبيل.


برنامج يجعلك و بخجل تنظر بنظرة أوسع لمصحفك و لقلبك و لدينك العظيم و حياتك الرائعه معه .. برنامج  يستحق المشاهدة .. و حسب.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المرأة من منظور "زمّليني"

أن تعيش حقيقتك – خطوات عميقة في معرفة النفس

مواليد التسعينات | بين القناعات والتحديات