ما أطيب رمضان, ضيفاً أتى لنحسن ضيافته و استقباله , فأحسن هو احتواءنا و استقبالنا حين ملأه الله طمأنينة و سكينة و شعوراً عذباً لقلوبنا المنهكة من فرط العطش, رمضان و تتبعثر أحرفي في كل عام أمام حضوره المختلف و جوّه المختلف و ليله المختلف, سكينة تغمر الروح .. و نوراً فذّاً يغمر الليالي و سعادة ترتسم على المحيّا هكذا .. لأنه قد جاء .. و كأننا نتأمّل تلك الأخبار أمامنا عياناً.. حين تفتح أبواب الجنة و تغلق أبواب النار و يسدل الله رحمته و كرمه .. و كأنّ تلك المعاني الحقيقيّة و الواقعة تنسكب في دواخلنا طواعية.. لتحيلنا إلى أشخاص آخرين و تحيل الدنيا إلى دنيا مختلفة .. تختلف عنها قبل أيام معدودات ! سبحان من جعل في رمضان أمان بعد الخوف و سعادة بعد الحزن و فرصة للنهوض بعد السقوط , و مهلة للدخول في الركب قبل الفوات .. فاللهم بارك لنا فيه و تقبلنا و أنت أكرم الأكرمين , بورك لكم في هذا الشهر اللهم آمين.