هاشتاق




قبل أيام وجدت نفسي وسط ضجة بفعل هاشتاق في تويتر يطالب بكسر أحد القوانين المطبقة على السوق في السعودية لا يهم ماهيّة الهاشتاق و التفصيل عنه ما يهم هنا هو انقسام المشاركين في الهاشتاق إلى عدة أصناف منهم المؤيد بقوة و منهم المعارض و منهم المعارض مع السبب المنطقي و كذلك المعارض مع السب و الشتيمة لمن يتحدث بكسر القوانين و هناك المؤيد بمنطقية كذلك .. و هناك المؤيد باتباع و دون سبب .. كان الضجيج المنطقي يأخذ حيّزه تحت هذا الهاشتاق أكثر من الضجيج الحرفي و تكدسه .. فالآراء متضاربة و كما يقولون ( ينفخون في قربه مثقوبه) فلا القانون كُسِر و لا التغريدات توقفت ..

 بعيداً عن هذا الضجيج قمت بالنزول سريعاً لأعرف صاحب الهاشتاق و من اختلقه .. و فعلاً وجدت صاحب الهاشتاق قد أنشأ هذا الهاشتاق ردّاً مباشراً على كاتبة سعودية تطالب بكسر هذا القانون فكان إنشائه للهاشتاق صدى لصوتها لا أكثر .. لأجد تلك التغريدات المنهاله للنقاش مع صاحب الهاشتاق أو بالأصح للشجار معه من قِبَل البعض .. ما أثار عجبي أن حتى أحد أصحاب الحسابات المختصة بالنصيحة الطيبة و الإشارة إلى أن الدين هو النصيحة قام بالمشاركة و الرد على صاحب الهاشتاق بكلمات لا تمد بذلك المعنى الطّيب بصلة !! مما جعل صاحب الهاشتاق يرد بكلام أسوأ للأسف الشديد ..

مما أثار أسفي ذلك الأسلوب المتبادل حتى ممن يفترض أن يمثّلوا حساباتهم التوعويّة .. و مما أثار حنقي تلك الأبواق التي تكرر صدى صوت من يحملون اسماً إعلاميّاً أو فكراً مشوّشاً أو قناعاً لمن يتصيّدون الشعور المتأرجح و الهائم دون وجهه ليثيروه بأتفه الأسباب للأسف و بقضايا و أمور هرمت منذ زمن بدواعي النهضة أو الحضارة أو الإصلاح و هم في كلّ مرّة يباشرون التراجع للخلف و الهدم و الإفساد في الفكر و الأسلوب ليزداد التشويش و التشتيت بين العقول ذاتها و الأشخاص ذاتهم و تبقى القضية في زاويتها غارقة في ضحكٍ عميق على ما يجري دون أن يكترث لها أحد... ! 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أن تعيش حقيقتك – خطوات عميقة في معرفة النفس

المرأة من منظور "زمّليني"

ثمن التجربة