I am a you tuber
You
tuber بدا هذا المصطلح شائعاً بشكل كبير في الآونة
الأخيرة ليزاحم الإعلام القديم بدعوى
الإعلام الجديد... ربما كان لظهور برامج و تطبيقات عديدة أثر في ذلك حيث أنه
باستطاعة أي شخص تشغيل الكامرا الخاصة به و البدء بالتحدث عن أي شيء,,و ليس ذلك هو
الجدير بالذكر ما أعني هو جعل هذه الحرية في الكلام و الرأي برامج باسمها و
حلقاتها و صوتها المسموع تحت مظلة اليوتيوب.ماذا يعني ذلك..أن تكون هذه البرامج
"أغلب البرامج اليوتويبية في الآونة الأخيرة" كلاماً لا تعرف كيف
تصفه... هل تضمه تحت فئة الرأي الشخصي..أم النقد الغير بناء..أم التفاهة للأسف...
ركام من البرامج يتزاحم فيها حتى الصغار لنقد غير بناء ناهيك عن فكرة النقد
الصحيحة و لكن باسلوب لا يستحق أن يتضمنه برنامج يسمعه العالم و يراه...ناهيك
أيضاً عن طرح المفاهيم الخاطئة و الفلسفات الركيكة و محاولة تقمص دور الفكاهة أحياناً...أيعقل
أن تبدأ الحكاية بصمت .. ثم انطلاق مندفع لأي شخص أياً كانت أفكاره اسلوبه معتقده ليثرثر و ينقد و يناقش..غير أن البعض ينتقد
مجتمعه بطريقة مقززة و كأنه لم يكن جزءاً يستحق النقد في ذات المجتمع !! إن هذا
السيل الجارف من البرامج لا أقول يحتاج أن يتوقف..بل يحتاج أن يُصقل..أن يعتمد على
عماد..أن يؤطّر في حدود...الانفتاح لا يعني دائماً معناه..قد يعني الانغلاق..و
التقدم لا يشير أحياناً إلى معناه أيضاً..فقد يعني التراجع..توفر البيئة و الأدوات
ليس شرطاً للاندفاع ..أعني بأن توفر الوسائل و إمكانية إيصال الآراء بشكل سريع و
سهل..لا يعني أن تنتج لنا هذه القائمة المتناسلة من البرامج الركيكة التي لا تدعم
سوا نفسها أحياناً بدل من دعم الشباب خاصة و الفكر و النهضة..قد يعقل البعض هذا
المنطق و هناك برامج تستحق ان ترتقي عن اليوتويب لرقيّ توجهها...و هناك
العكس..للأسف...متى سيعقلون أن ما يقدمونه ثرثرة.. و نقد لا يهتم بجانب النهضة...
ليرتدي قناع السخرية...لتتوقف هذه القائمة عن التناسل..
تعليقات
إرسال تعليق