أحلام أطفال سوريا في بلاد الشتات - بائعي الورد




وصلتني رسالة قبل يوم لهذا المقطع..الذي ينخرس لساني حياله..و تضيع أحرفي كلها...لتصيغ شعوراً يخجل من نفسه.. ماذا يمكنني وصفه هنا بعد هذا الكلام المتدفق من شفتيّ هاذين الطفلين..ماذا يمكنني أن أحكي بعد هذا الإيمان المصارع لليأس في قلبيها..ماذا يمكنني أن أقول..بعد قولهما عن الأمنيات..هما ليسا طفلين بالمناسبة.. قد كان عهدنا بالطفولة لهواً لا حدود له.. و ضحكات لا مدى لها .. و لُعَب تعني لنا كل شيء...إنني لا أجد لدى بلال و علاء كل هذا..إنني أرى إيمان القلوب.. و حكمة الكبير.. و صبر المتجلد..و يقين المؤمن..إنني أرى فيهما طمأنينة المحتاج.. و إصرار الطَّموح.. و دعاء المبتهل.. أعلم بأن كلماتي بسيطة..صغيرة..خالية..من أصل المعنى الذي يحمله هذا المقطع القصير في دقائقه..و الطويل في ذات الحين فيما أحدثه بي من إحساس الكبد و الصبر و الإيمان و حكاية لا يمكن حصرها هنا.. كيف لي أن أتصور بكائنا...تذمرنا...حزننا..ضيقنا..أو ربما جزعنا..أمام هذين الطفلين؟ لن ندرك مدى الفرق ربما..كما يدركانه هما.. و غيرهما من الأطفال الكثر..ربما نكون نحن الأطفال..أو ربما نكون نحن من يحتاج أن ينهل من هؤلاء الصغار الكبار...درساً نقياً قوياً ساميا.. تتعجب من صنيع الله في تلك القلوب..تتحيّر في معيّة الله لتلك الانفس الصافية.. تتساءل... و تكتفي بصمت طويل...


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أن تعيش حقيقتك – خطوات عميقة في معرفة النفس

المرأة من منظور "زمّليني"

ثمن التجربة