Colorado Free AlTurki  


حميدان التركي القابع في زاوية السجن منذ عام 2006 ميلادي,و القابع في أذهاننا منذ ذلك الحين,و لأن قضيته أشبه بالأداء المسرحي الفاشل كما قال ذلك الدكتور نجيب الزامل..كان هذا الدفاع و الفيض من الغيظ.. 

إن قضية حميدان التركي لم تعد قضية بل لم تكن قضية يوماً ما فليس هناك ما تم اقترافه,هي في أساسها سيناريو يتم تحديثه كل فترة بصورة أقرب للتفاهه من أي معنى آخر..أيعقل أن هذا الكم الهائل من التشكك المختبئ خلف القوة الإجبارية...يصنع كل هذا ..من هتك حق (إنسان) قبل أن يكون مسلماً عربياً سعوديا !!
و مع كل هذه السنوات و تتابع الجلسات نلاحظ تغيّر السيناريو بوضوح و تلفيق التهم الذي هو أشبه بالتشبث بحرية حميدان و لو كان بالعض على ثيابه.. ! و يبدو الأمر مع كل مرة أعجب من سابقه و أغرب.. و أقرب للتوقف من أجل الضحك كجريمة القتل و غيرها التي ارتكبها ظل حميدان و هو قابع في زاويته بين السلاسل بل بين جنبات الرداء الكهربائي...
قد يكون الأمر أحرى بالتصديق إن صرّحوا بها : نحن نخشى من الإسلام,دون كل هذه المهازل التي تدعي فرض القانون على أسس واهية لا تمد للقانون بصلة و لا للعدالة أو  الحقوق الإنسانية التي يطبقونها حتى على القطط ..
ولأن كل ما يجري مجرّد (عبث) لا جدال فيه و لا ريب,كان هذا النهوض ..فهاشتاقات تويتر لا تهدأ و المطالبات بتحرير حميدان لا تنحني في كل جلسة و محاكمة و مشهد تمثيلي جديد... ليستمر العبث في نهاية المشهد بتمديده للحلقة القادمة..و كأن من وقفوا خلف اسم الدفاع  مجرّد دمى...يُحضرونها وقت المشهد ثم يعلنون الانصراف...آخذين معهم حميدان و سلاسله...إلى خلف الستار,

و رغم كل شيء يظل الجميع متواجد على المنصة يهتف بصوت واحد لإنهاء المسرحية و تمزيق كل أوراق الحكاية الهزليّة.. كالمقطع الذي تم إنتاجه مؤخراً بواسطة المصمم محمدالفوزان بعنوان "كولورادو حرّروا التركي" الذي شارك فيه 500 شخص بصوتهم للنطق بعنوان المقطع باللغة الإنجليزية (و قد بلغ عددهم أكثر من ذلك لكن الخمس مئة شخص هم من تم تضمينهم في المقطع)..ليصل العدد الأكبر من الزائرين للمقطع هم السعوديون و يليه مباشرة الأمريكيون.. ليثبت ذلك للجميع أن حق حميدان ثابت منذ ذلك العام  إلى هذه اللحظة.. و من يكن الحق معه فلن يكون بحاجة لمنصة و أصوات مزيفة و دمى... بل سيكون مع الله فقط.. نِعم المولى و نعم النَّصير.

تعليقات

  1. مؤثر وصفك هنا .. مؤثر موقف هذا البطل .. رغم أنه حقا مسرحية .. أتقنها الأعداء علينا ورغم كل شيء .. أؤمن بأنها خيرة .. ولم يخلق شر محض .. وما يُجرى لهذا الرجل ولهذه الأمة خلف الستار .. الله قادر على فضحه وتمزيقه سبحانه .. نؤمن بذلك ونؤمن أن الصبر والفأل هو الطريق إلى النصر .. بإذن العلي القدير

    ردحذف
  2. أمجآد الدعوة

    صدقتي و ما الفأل إلا حسن ظن بالله تعالى و من يظن بالله ظناً يكن له عند ظنه سبحآنه,, و ما نملك غير تلك الصلوات و تأمُّل هطول البشارات.. بإذن الله
    أنرتِ~

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المرأة من منظور "زمّليني"

أن تعيش حقيقتك – خطوات عميقة في معرفة النفس

مواليد التسعينات | بين القناعات والتحديات