أشعر
بأنني أفقد أيامي أو لأقل تذوقها العيش في عمقها الجلوس مع ما أحب من التفاصيل و
عدم المبالاة بشيء يفرض عليّ إنهاءه , و إن عدت من ضجيج الارتباطات الفجائية أعود
فارغة أرمق تفاصيلي التي تنتظرني بشغف بنظرات صامته لا تبادلها ذات الشعور و أكتفي
بفتح نوافذي المضيئة الصغيرة و الكبيرة دون حديث... أمقت هذا بقدر ما أفعله
فتفاصيلي الكثيرة التي تسعدني لا تستحق مني ذلك أبداً,,و لا تستحق أن أكافئ
انتظارها قدومي بعبور هادئ دون إلقاء تحيّة عليها على الأقل من غير قضاء وقت معها
,, ربما ذلك الاعتذار سوف يشفع لي.. أعتذر إلى كتبي المصطفّة الجميلة بألوانها
المتمايزة كما تحويه من أشياء متمايزة..أعتذر لصفحاتي البيضاء و أقلامي
المبعثرة... أعتذر لفرشاتي و الماء و لوحتي الصمّاء...أعتذر لكوب القهوة صباحاً
برفقة لحن أهواه...أعتذر لأبيات قصديتي المبتورة.. أعتذر لزهرتي التي لم أسقها ..
أعتذر لغرفتي و الشرفة ... عليّ التوقف و العودة مجدّداً لتفاصيلي .. لحياتي
المليئة بي,
أن تعيش حقيقتك – خطوات عميقة في معرفة النفس
هذه التدوينة تجربة ذاتيّة أشارك فيها خلاصة الأشهر الماضية التي عشتها مع محاولات جادّة وعميقة لفهم حقيقة نفسي أكثر، أكتبها وكلّي أمل بأن تلامس أي فرد ينوي (بكل صدق) الإجابة على تساؤلاته إن كان يعيش حقيقته أو لا في فترته العمريّة الحاليّة، فطرح مثل هذا السؤال بصدق هو شرارة الغاية، والسعي للإجابة عليه خير وسيلة، دونكم خطوات تفيد في معرفة حقيقة النفس، رتبتها حسب التدرّج الزمني والمرحلي الذي عشته، وبإمكانكم قراءتها كأجزاء في أكثر من جلسة لاحتوائها على وسائل عمليّة تطبيقيّة تحتاج لوقت. لا تقرأها إلا إن كنت مقتنعًا وجادًّا في معرفة نفسك أكثر، وتكون راغبًا فعليًّا بأن يكون القادم من حياتك يشبهك أكثر، تنسجم معه أكثر، وحقيقي أكثر. الخطوة الأولى| انتبه لشعورك بالكركبة: في أواخر شهر فبراير الماضي كنت أقضي أيامي في إجازة من العمل، كانت تلك الإجازة مختلفة بعض الشيء، بدأت بشعوري بالكركبة وبعدم الانسجام مع التفرغ بعد الزحام وعدم التأقلم مع ذهن يخلو فجأة من مهام آليّة لا تكف عن الإلحاح لأشهر متتالية، القفز مباشرة للمتعة والإنجازات المفيدة ومضاعفة الدوبامين لم يكن حلًّا، ففترة العمل الطويلة كانت
تعليقات
إرسال تعليق