أشعر
بأنني أفقد أيامي أو لأقل تذوقها العيش في عمقها الجلوس مع ما أحب من التفاصيل و
عدم المبالاة بشيء يفرض عليّ إنهاءه , و إن عدت من ضجيج الارتباطات الفجائية أعود
فارغة أرمق تفاصيلي التي تنتظرني بشغف بنظرات صامته لا تبادلها ذات الشعور و أكتفي
بفتح نوافذي المضيئة الصغيرة و الكبيرة دون حديث... أمقت هذا بقدر ما أفعله
فتفاصيلي الكثيرة التي تسعدني لا تستحق مني ذلك أبداً,,و لا تستحق أن أكافئ
انتظارها قدومي بعبور هادئ دون إلقاء تحيّة عليها على الأقل من غير قضاء وقت معها
,, ربما ذلك الاعتذار سوف يشفع لي.. أعتذر إلى كتبي المصطفّة الجميلة بألوانها
المتمايزة كما تحويه من أشياء متمايزة..أعتذر لصفحاتي البيضاء و أقلامي
المبعثرة... أعتذر لفرشاتي و الماء و لوحتي الصمّاء...أعتذر لكوب القهوة صباحاً
برفقة لحن أهواه...أعتذر لأبيات قصديتي المبتورة.. أعتذر لزهرتي التي لم أسقها ..
أعتذر لغرفتي و الشرفة ... عليّ التوقف و العودة مجدّداً لتفاصيلي .. لحياتي
المليئة بي,
المرأة من منظور "زمّليني"
ثمة شؤون نظنها يسيرة وصغيرة لكنها بعمقها تفتّق فينا معانٍ كبيرة. في إحدى لحظات التأمّل في كلمات لامستني عن المرأة، تأمّلت كم تعني المرأة لي قبل أن تعني لأي شخص آخر، ليس لكوني امرأة، بل لكوني شخص نظر إلى المرأة في تلك اللحظات من منظور إدراكي شديد العمق والحساسيّة. فنحن كأشخاص سواء كنا ذكورًا أم إناثًا نشأنا بجِبِلّة (فطرة أو خِلقة) شعوريّة وإدراكيّة تربطنا بالمرأة، كجبلّة الشخص تجاه أمّه، أو أخته، أو زوجته أو ابنته. فننشأ وفق تلك الفطرة الشعوريّة ونتصرّف تجاه تلك المرأة بمختلف روابطنا بها كما تمليه علينا تلك المشاعر الفطرية. وغالبًا ما تكون أنماط تلك التصرّفات الفطرية أو العلاقات بين الأشخاص والمرأة بمختلف رابطتهم بها متقاربة ومتشابهة ومتعارف عليها. في حين أن من ينظرون إلى المرأة من منظور أعمق إدراكيًّا وشعوريًّا سيتصرّفون تجاهها بعلاقة أسمى، وستربطهم بالمرأة علاقة ذات مستوى أعلى من حيث الإيمان بمكانتها وقدراتها وقيمها. إدراك عمق "المرأة": لا أشير في هذا السياق إلى نظرة المرأة لذاتها وإدراكها واحترامها لمكانتها قبل الاعتبار بنظرة الآخرين، فهذا الجانب بالذات له محط اهتمام عظي...
تعليقات
إرسال تعليق