قنوت مصر
حين
تضاء أنوار المدينة بالمصلين لا بمصابيح الشوارع.. حين تتجمل الأرصفة بالساجدين ... حين تتغنى الأسماع بالبكاء الهادئ .. لا بضجيج الآلات... حين تكون
الأرض مسجداً و السماء مشرّعة لاستقبال الدعوات و الدمعات... تكون مِصر,
تلك
الأسقف العالية لا تختلف عن الشوارع في امتلائها بصفوف طويلة يُتباهى بها.. تلك
الأرصفة غدت ممتدة لكل جبين خارج الجوامع... و ذلك الليل يسدل سكينتة على كل قلب
قد يطوف به الخوف... تلك مِصر,
تلك
السّور المبكية..و الكلمات المُرسلة إلينا.. عن ما حدث عليها ... نتلوها بين
النبضة و الأخرى,, بالتحديد حين اختارها الله .. مِصر,
إلى
مصر ... و أهلها المؤمنين ,,تبدو جميلة .. مضيئة.. تكتظ بالأمل , حين تتشبثون بكل
ما يصعد بكم للأعلى .. حين تجعلون كل شيء خلفكم .. حين تكون الدنيا لا شيء في
أعينكم .. حين لا تسمعون سوى همس دعواتكم.. بعيداً عن أي شيء .. و أقرب إلى كل شيء.. إلى نصركم,
تعليقات
إرسال تعليق