
.... هذه التديونة من قلبي من صوتي من داخلي مباشرة .. و لو أنّها تُسمَع بنبراتي لأحسستم بعمقها الصادق الذي سأسرده دون تكلَف دون خوف من عدم تنمّقها في السياق الأدبي... هذه التدوينة حديث كأحاديثي و إحساس كباقي أحاسيسي .. لكنه كبير جداً .. سأبدأ منذ البداية منذ البياض منذ الفسحة من حولنا لتفهموا أصل الحكاية التي أعنيها.. كنت و أظن أننا جميعاً كنا .. في أماكننا في شؤوننا لا نحلق للبعيد كثيراً إلا في أحيان خاصة كنا نهتم بنا و بالقريبين منا و بمن حولنا.. كنت أتوجه مباشرة لما أريد و أعرف ما أريد و أسعى لمن أريد .. كنت منشغله بما يهمّني فقط و أكرر بأننا كنا جميعاً كذلك على ما أظن.. بدت الحكاية حينما مرت على مسامعي كلمة التوت.. ليس التوت الزهري الذي أقطفه في صغري أثناء عودتي من المدرسة .. بل هو توت أسود ..و صلب... لم أكن أعرف ما الذي يميّزه سوا أنه ذو ثمن مرتفع و لذوي الأعمال فقط... بعدها رأيته في كف ابنة خالتي الطبيبة فهو يناسب وضعها و (عملها ) ! هذا ما فكرت به...و لكنني حين تجولت خارج المنزل و في أماكن للفتيات كالمقاهي وجدتهن يمسكن به بكثرة ... يحدقن فيه .. و ه...