27      مارس .. مرّت سنتين

منزلي و أنا .. عبرنا معاً سنة أخرى بفضل الله وسط جو زهري مفعَم بالإلهام بالعقل الممتلئ بالكثير ..و بالأمنيات التي تريد أن تتحقق هنا بالتحديد و في العالم أجمع.. ربما الحديث عن السنة الثانية لن يكون كالأولى بالتأكيد فبهجة القلب بالمتابعين و المعلقين و اكتشاف عالم التدوين غدت أعمق من ذلك.. و رؤيتي للتدوين غدت أوضح من ذي قبل"مجرّد هواية" إلى " هم إيصال رسالة" هذا لا يعني بالتأكيد أن سنتي الأولى كانت مجرد ممارسة هواية لكن الرغبة في التدوين أصبحت أدق من ذي قبل يمكنني القول بأن السبيل غدا أشد إضاءة علّ هذا التعبير يصل بالمعنى المقصود..

ماذا حدث؟
خلال السنة الثانية ربما كان التدوين أقل لكنه أكثر تركيز..بت أعني ما أقول جداً,أبرز التجارب التي خضتها و كتبت عنها سواء تتعلق بالتدوين أو بحياتي , أشعر بأن ذلك يعنيني كثيراً.هنا أبرز تجاربي في السنة التدوينية السابقة : اللغة العربيةللاستخدام اليومي, تجربتي في المؤتمر الثالث,و تدويناتي عن كتب أطلت عليّ و رافقت صفحاتها لأجمعها في قسم جديد في المدوّنة  باسم " بين دفّتين"..و أخيراً مشاركتي في مجلة إشارقة التابعة للجامعة بتدوينتي " في أن نحيا" =) بالتأكيد لا يمكنني حصر كل تدويناتي في تلك السنة لكن هذا أهم ما يمكنني القول عنه بأنه يستحق الذكر في مثل هذا التاريخ ..

ماذا سيحدث:
بإذن الله .. لدي أمور أود الإشادة بها..رغم أنني لم أفضل طريقة إعلاني لتدوينات سأنشرها لأن ذلك يكون على عاتقي كالوعد الذي يلاحقني لذا لن أذكر إلا الأمور التي أنوي تنفيذها فعلاً هنا ..
*تدوينات girls sessions  "إلى الآن لم يتم عقد سوا الجلسة الأولى لكنني جداً متحمسة للجلسات القادمة =)
*مشاركة المؤتمر الرابع "يا سماء أمطري".
*و أخيراً  "شيء" لن أفصح عنه لكم إلا في حينه  ^^

برقيّات :بهذه المناسبة..هنا تحديداً على رصيف العمر تحت سماء التدوين أبعث برقيّات.

البرقيّة الأولى: أحب أمي و أبي .. و أبعث لهم دعائي لأن استمراري  في أي شيء بعد فضل الله هو غيث من سحب دعائهم في السر لي...و أفراد عائلتي و أخواتي لكم مني قلب مفعَم بالحب و مثقل برد الجميل..

البرقيّة الثانية: أحببت من يزورون هذا المنزل للسنة الثانية على التوالي .. أحببت صدق يفيض من قلوب لم أعرف عنها سوا أن أصحابها يحدّقون في صفحتي بعض الأوقات و يمنحوني جزء من عمرهم..أحببت إخلاصهم و كلماتهم التي تشجعني.. أحببت مواساتهم إن عبرني الحزن يوماً ... متابعيني .. بِتُّ أكثر إيماناً بأن عدد التعليقات و الكلمات ليس مؤشّراً للنجاح .. بل يكفيني صدق بضعة أشخاص يؤمنون بالرسالة و الحروف المبعثرة..
هم ربما لا يعون مقدار ذلك بداخلي فشكراً كبيرة..شكراً جميلة..تشبههم و تشبه قربهم و عطاءهم لي .. الذي يفوق عطائي لهم..

البرقيّة الثالثة: إلى أختي...التي لطالما قرأت لها أحرفي خارج منزلي الزهري هذا .. و التي تختلس الأوقات لتتكئ .. متأمّلة أحرفي لترسل إليّ كلمات تجعلني أكتب أكثر .. شكراً خجلى أبعثها إليك.. لأختي أمجاد..أمجاد الدعوة..رغم غفوة تدوينها إلا أن اسمها التدويني و عنوان منزلها بحد ذاته يوصل إليّ رسالة.. إلى أختي أمجاد أقول: حرفك جميل مذهل يشع بالرشد و أبواب كثيرة للعقل .. لن أقول لك أنني أفتقد تدوينك " رغم أنني كذلك =) "..لأنني أعلم بأنّك تعلمين بالضبط متى يمكنك إطلاق حرفك و أين..فقط أتمنى لك الكثير من نجاح أين ما كنت.

أخيراً .. أنا في انتظار سنة أخرى..مفعمَة بنجاحات كبرى و عالم تدويني زهري مجدّداً بإذن الله..  معكم بالتأكيد.

تعليقات

  1. ميل هو الشعر بقدر الإنجاز
    وأجمل من ذلك الاستمرار من أجله ..

    لطالما كان منزلك الزهري هذا مورداً عذباً لي أنهل من معينه بعد الله ..

    أحب حروفك المنسدلة هنا .. حينما تكون للعموم .. وأقرأها لأشكلها رسالة لقلبي على وجه الخصوص ..

    ماداعاني للتبسم في هذا الموضوع قولك " وشيء لن أفصح عنه إلا في حينه "

    أساليب التشويق هذه قاتلة ^^


    بالنسبة لي ..
    أصدق معك بأني لا أتمنى لبيتك الزهري هذا سوى أن يستمر في البوح ..
    لم أقل لك يوما أن مقالتك جميلة .. لأنك بشرى فقط أو لأنني أراك كل يوم تقريبا
    قلتها لأنني أحب حروفك وأحب أن أتابعها وأقرأها وأسأل الله أن يجعلها لك ذخرا وأجرا ..

    ومن أهم الصفات التي تجعلنا نحب الكاتب ونتابعه .. ذاك الصدق في حروفه .
    ألمس في حروفك صدقا .. يتسلل إلي ليشعرني بمرارة الحرف أحيانا وحرقة القلب أحيانا أخرى

    شكرا بشرى وشكرا bushra space
    وفقك الله ..

    ردحذف
  2. أمجآد الدعوة

    أعلم بأن الصدق فيك .. و منك .. و هو بالضبط ما يجعلك هنا و بقربي دائماً.. و أوقن بالضبط أن أمجاد لا تسعى إلا نحو شيء تثق به و بثمرته بغض النظر عمن يفعله.. فأفخر بإنجازي حينهاجداً 3>

    أتعلمين أن كلامتك هذه جعلتني أبتسم
    جعلتني أحمد الله و أخيراً جعلتني أشكره عليك..

    أيقنت بأنني لا أملك شيء من إرسال شعوري إليك و إلى الناس من خلال أحرفي...فالله يملكه و أناملي تكتب و حسب .. و ها هي تكتب إليك

    بأنني سعيدة و سعيدة جداً بنعمة الله عليّ التي تتجلى هنا بين سطورك يا حبيبتي

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المرأة من منظور "زمّليني"

أن تعيش حقيقتك – خطوات عميقة في معرفة النفس

مواليد التسعينات | بين القناعات والتحديات