منتصف ليلة ماطرة


هذه التدوينة تشريعة باب .. في مساء اكتظ بالأمطار القلبية،، و صوت ارتطام الماء يحاذي صوت خطوات السائرين،، في ليلة هادئة تماماً يُحكى كل شيء كان يثير الضجيج بالداخل،

لم يعد كل شيء كما كان .. و لم يعد كل شيء كما ظننا أنه سيكون، و ما رجوناه أن يكون نخشى انفراطه منا مع أقرب ريح عابرة...

لا يجدر بكل تلك الأمور أن تجعل منا صمتاً مكابراً.. بل حديثاً لا ينتهي.. إلا إذا نام الحزن و فرغ القلب..

في دربي أشعلت شموعاً أحملها في كفاي لكن الريح أطفأتها،و في دربي تركت كل الظنون المتناثرة من الأغصان خلفي لكن الريح أعادتها،و في دربي أغلقت صندوق الأتربة جيداً لكن الريح أثارتها.... من جديد!

عندها قلت .. لم يعد كل شيء كما كان !!

حينها لم أكن أدرك تلك الرسائل التي تصل و دون أن نبعثها!! 
غدت الشموع بالداخل ،، في جوفي.. فلا تؤذيها الريح.. و تطايرت تلك الظنون المتناثرة لتنبت في مكانها زهور الياسمين التي أحبها... و غدا المكان أنقى حين غادرت كل تلك الأتربة.. إلى هناك،، تماماً حيث رحلت الرسائل ،،، حيث سُمِعَ الصوت من هنا !!

تعليقات

  1. جميلٌ هو الغوص في عمق حروفك ،
    بوحٌ غائر ،
    ورحلة لا تعرف الملل ..
    جميلٌ يا صديقتي ..

    ردحذف
  2. قربك .. كغيث،
    كمطرْ .. لا يشبهه مطرْ !

    قربك صدق .. من داخلك، يا صديقتي

    و أكثرْ

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أن تعيش حقيقتك – خطوات عميقة في معرفة النفس

المرأة من منظور "زمّليني"

ثمن التجربة