على مائدة " الطنطاوي "


لا يكون ذلك في الأغلبية وهو أن يجتمع الأدب و الثقافة و النصيحة في شخص واحد ولقد اجتمعت في الطنطاوي. يعجبني في الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله شيئان  المعاني السامية التي يتحدث عنها و العفوية في الأسلوب و الحديث.. فوق ذلك يمتلك سرد أدبي مميز و لطيف.. هذا معروفٌ عنه و أنا أعيشه هذه الأيام مع كتاب روائع الطنطاوي لمعدها و جامعها إبراهيم الألمعي و يليها فوائد لغوية و هذا ما جذبني للكتاب أكثر..هذا جزء ذهبي اقتبسته من إحدى الصفحات:
الدنيا كفندق نزلت فيه,أنت في كل لحظة مدعوّ للسفر,لا تدري متى تُدعى, فإن كنت مستعدّاً: حقائبك مغلقة و أشياؤك مربوطة لبَّيتَ و سِرتَ, و إن كانت ثيابك مُفرّقة, و حقائبك مفتوحة, ذهبت بلا زاد و لا ثياب.


أحب أحاديثه التي يستطرد بها دائماً و انتقاله إلى مواضيع أخرى تتمنى أن لا ينهيها ليعود للموضوع الأصل.. من جمال أحاديثه و وفرة معلوماته يفعل ذلك دائماً.. وهذه الحلقة من حلقات رمضان لبرنامج على مائدة الإفطار التي تغدو ألذ بكثير إذا كان الطنطاوي يشارك المشاهدين إياها في ذلك الوقت.. فيحصل بذلك غذاء البدن و غذاء الروح =)

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أن تعيش حقيقتك – خطوات عميقة في معرفة النفس

المرأة من منظور "زمّليني"

ثمن التجربة