محطة العابرين...عالم !

هنا أرى دمعة متوارية خلف حرارة الألم و كره الوداع..لكن القدر قد كُتب بأن المسافر سوف يرحل عن العين متشبثاً بالقلب بكل قوة...في محطة العابرين أرى ذلك بكثرة...هنا أرى قطعة كعك و صديقان,مودّع و راحل, يلتهمانها بسرعة لأن الطائرة سوف تقلع فتُقضم لحظات الفرح كما تُقضم تلك الكعكة على عجالة! .... هنا أرى قبلة على جبين أم يتركها ذلك الشاب كبقية يُـودِعْها في قلب الأم ,لعلّها تشتم رائحته في كل صباح تفتقده فيه...هنا...أرى حقائب كثيرة بعدد الدمعات المنسكبة ألماً و فرحاً...شوقاً لوداع..و شوقاً للقاء...و وجوه كثيرة كما اللافتات على كل بوابة..و أصوات مختلفة كضحكات و زفرات تتردد مع كل صوت يعلن وصول أو مغادرة...محطة العابرين عالم يحكي الكثير...أكثر مما تقول كف لكف في آخر دقيقة...وأكثر مما تصف ضحكة ترسمها الشفاه بأجمل لقاء...و أكثر مما يسطره القلم بوحدة في أحد جوانب المطعم تحت سقف المطار...

*ماذا يحدث في المطارات المشاركة السادسة من تحدّي اللغة العربية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المرأة من منظور "زمّليني"

أن تعيش حقيقتك – خطوات عميقة في معرفة النفس

مواليد التسعينات | بين القناعات والتحديات