أشتم ُّ نـفــاقــاً..


شيء يثير في داخلي ناراً لا أجد سبيل لأن تخمد قليلا سوا الدعاء والدعاء فقط ! حين تُظلم وتكون ضحية نفاق,بشكل واضح يمكنني تفسير ذلك الوضع بأنه تافه ولكنه في قمة القبح, أن يكون النفاق منهج! و وسيلة لدا البعض ليصل لغايته أياً كانت على حسابك أنت..على حساب راحتك وطمأنينتك, وعلى حساب وقتك و سعيك!
حين تكون الأمانة التي بينهم وبين الله واهية و قد لا تجد من يصونها ولكن ذلك كله لا يثير فيهم شيء! وتكون السمعة التي تمثلهم مصانة بين الناس ,وإن اعتراها أي ضعف أثار ذلك فيهم  اضطراب و دعوة للإصلاح عاجلة ولا يلبثون إلا وسمعتهم تلك قد طُليت من جديد لتبرق! في رأيهم على الأقل تبرق وإن كانت ليست حقيقية !
في ذلك اليوم الممطر بالذات اشتممت رائحة النفاق بوضوح كانوا هم ينشغلون بنثر العطر في كل مكان و في كل زاوية و أنا أميز رائحة النفاق المنفردة هذه من بين تلك الروائح كلها مهما استكثروها... !

تعليقات

  1. لذلك كان المنافقين أشدُ جرماً من الكفـار ..

    جملتك الأولى " تافة لكنه في قمة القبح " كانت في محلها و جسدت الوضع حقاً !
    أعاذنا الله و إياكِ من هؤلاء و كفاكِ كل ذي شر !

    ردحذف
  2. آمين..
    يسرى مواساتكـ هذه تعني لي شيء فريد !
    شكراً لدعائك الطيب =)

    ردحذف
  3. أولاً أحييك أختي الغالية بشرى على أسلوبكِ الأدبي الراقي الذي يحمل في طياته خفايا عديدة.

    أختي
    وما أكثر ما نشتم مثل هذه الروائح بل نراها بأم أعيننا واضحة كالشمس لا تحتاج إلى أي دليل.

    وما أبشع أصحابها وما أقبح أصحاب الوجهين الذين قال عنهم الصادق صلى الله عليه وسلم (تجد من شرار الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين ، الذي يأتي هؤلاء بوجه ، وهؤلاء بوجه)

    لكننا أختي لا بد أن نكون كالصقور شامخين لا نهتم بنقنقة الضفادع وكالجبال صامدين لا نتأثر بالرياح المغبرة وبالأحجار الصغيرة.
    ونتعامل بديننا وبأخلاقنا وأصلنا الطيب.

    موضوع أثار بداخلي مواجع كثيرة.
    واعتذر على الإسترسال قليلاً.

    كوني بخير أختي دوماً وأبداً.

    ردحذف
  4. فعلا ذلك يثير شيء من المواجع..
    شكرا جزيلا أستاذ سعد وإن طال الرد فهذه مساحة لتعليقات قرائي الثرية ولا حرج أبدا..

    ردحذف
  5. كوني أشاركك نفس الأوجاع ,
    وأحس بنفس الشعور ..
    وبنضات الحروف هنا ..تنبض فيّ ..


    لا أقول سوى
    صبرُ جميل
    والله المستعان

    ردحذف
  6. نرجو ذلك الصبر,
    الذي لا شكوى فيه ولا تذمر!
    وكلامك عزيزتي يعني لي أن نصبّر أنفسنا بها وتكفينا..
    وهي" ونعـــم بالله ونعم بالله"..

    ردحذف
  7. أشكرك صديقتي بشرى ...
    على هذه الكلمات الراقية ..والي توضع رقي تفكيرك وتعاملك ... والتي شعرت انك تواسيني بها ..فكثير منا يمر بهذه المواقف ..ومابياليد حيلة غير الدعاء لهم بالصلاح ..
    أهنئ نفسي ان لي اخت وصديقة مثلك ..
    عائشه الرميح

    ردحذف
  8. أهلا بكـ عوشـــي
    أفرح جدا بمروركـ وأشعر بأن روحك الطيبة أقرب =)
    وحروفك تسبقني في الرقيّ جداً ^^
    بيدنا الدعاء ونعم بالله نسأله الصلاح لنا ولهم آميـــن..

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أن تعيش حقيقتك – خطوات عميقة في معرفة النفس

المرأة من منظور "زمّليني"

ثمن التجربة