الوطن (في) قلوبنا... ثمة خطأ مطبعي !!




كل عام وانتوا بخير.. كما قالها البعض لي.. كل عام وبابا عبد الله بخير يارب كما قالها  البعض أيضا..
والمكان أخضر والطعام أخضر والثياب خضراء..وربما القلب غدا أخضر انسجاما مع اليوم الوطني..
كدت أظن أن العيد قد أعطى من بهجته الشيء الكثير لليوم الوطني..حتى كاد يطغى على أفضليته !! وكدت أجزم أن كل هذه الفرحة والضحكات لا تعادل فرحة في تاريخ 1 شوال !! وأصبت بالذعر من ذلك بالفعل ..

فإن زاد الأمر إلى حد كهذا { ولم أبالغ } سوف يتدهور الأمر وربما قد تدهور لكني لم أنتبه لذلك إلا الآن, صوت الضجيج في المكان يجعله مهتز..وصوت خفيض في داخلي يهمس..ما هكذا يُشكر الله..
ما هكذا يُمتن له,,و ليس هذا ما يستحقه سبحانه ! أن جعلنا تحت سقف آمن وبين جدران محصنة,, أفبهذا الصنيع يريدون إعادة الحكاية...حكاية الشعوب المنقلبة,حكاية الأعداء المتربصين !؟

حكاية العدل والحكمة لأننا فعلنا كل ذلك فصار علينا حجة لأن نبكي وطننا الذي ضحكناه في ساعة مسائية من ليلة 25 لذات الشهر..

ولا أظهر بتفسير من هذا كله إلا أن الوطن غدا خارج قلوبنا.. لأنه وإن كان فيها لكان ما نكن أعظم مما نظهر,,وما أراه مما ظهَر.. لم يبقي لباطن القلوب شيء من احترام وتقدير وفهم صحيح للشكر...ولم يذر !!
ولا يستحق الأب و الراعي المخلص منا هذا كله..! فهو يسعى لحماية البلاد ونحن نضيعها بصنيعنا,, ونضيع أنفسنا أيضاً,,

سجدة طويلة, وابتسامة صادقة ,وعينان تتأمل ما تغطي السحب من رحاب هذا البلد  الفسيح,وتذكّرٌ لعدد السنين التي مضت ونحن في حضن هذه البلاد... كل ذلك قد يكفي لأن نفرح,و يمنحنا فرصة كبيرة لأن نشكر الله ,, وبصدق ..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أن تعيش حقيقتك – خطوات عميقة في معرفة النفس

المرأة من منظور "زمّليني"

ثمن التجربة