إسلآم اليقين.



أظن أن كلمة إسلام ينضم تحتهآ الكثير من الذين يمكن تصنيفهم,فالإسلام يختلف من فئة لأخرى.

لا أقصد الإسلام بذآته كدين وشريعة وتعآليم لكن أقصد كمفهوم لدى تلك الفئات واعتقاد وتطبيق , إننا في حآجة لفهم الإسلام جيداً والدليل على تلك الحاجة أننا نتسآءل دائما حين نرى أن المسلمين الجدد من الجنسيات المختلفة ينظرون للإسلام بنظرة فريدة ويتعايشون معه ويعتنون به ويتشربونه في قلوبهم ونحن لا نمتلك تلك الأشياء مع أننا مسلمون منذ بدآية حيآتنآ إلا من رحم الله!!

هم مسلمون ونحن مسلمون كذلك لكن تجد البعض منهم إسلامهم إسلام يقين وإسلام حب وإسلام تعآمل وإسلام البعض منا{ليس الجميع طبعا}إسلام تقليد وإسلام وراثة وإسلام إسم!!
إنني ألحظ دائما شعورا لدى المسلمين الجدد وهو شعورهم بأن الإسلام هو عبآرة عن قيمة كبيرة...ودين لا ينحصر فقط في الصلاة والدعاء بل في الحيآة كلهآ من تعآمل وتطبيق و تعآيش مع الحيآة من حولنآ , وكل ما ذكرت تراه بوضوح في أعينهم وفي وجوههم..

الإسلام فعلا نعمة, لنتأمل فقط بهدوء وخلوة مع أنفسنآ كيف هو الإسلام.كيف هو نعمة ومنة عظمى فلماذا لا نتعامل معه كحياة كيقين في أنفسنا أننا مسلمون فحريّ بنا أن نكون أفضل وأفضل من جميع النوآحي؟

وأنه نعمة عظمى من جانب الإشباع للرغبات والحاجات الدينية ,فمن الناس من يؤمن بديانات خاطئة وهو يتبع تلك التشريعات في تلك الديانات بعمى وجهل عله يجد في نفسه إشباعا لتلك الرغبة الدينية الجامحة...و مثل هذه الفئة دائما ما تجدهم يفتقدون الحقيقة في بعض الأمور ولديهم تسآؤلات يبحثون عن إجاباتها ولديهم حاجة إلى التشبث بالحق والراحة النفسية التامة والحقيقة الواضحة لتثلج صدورهم ويطمئنون ويقتنعون...هم يفتقدون ذلك في ديآنآتهم...

ومن هدآه الله للإسلام تجد أحيانا سبب هدآيته بعد الله تعالى هو أنه تفكر وخلى بنفسه وبدأ بنثر التساؤلات وبدأ بتحليل الأمور التي تعايش معها وهي لا توافق فطرته فأحس بالتناقض...فلهذا هو يبحث عن الاتفاق لتطمئن نفسه...

شآهدت ذات مرة فيديو لأجنبية دخلت في الإسلام تدعى {تآنيآ } قصتهآ أعجبتني لأن من سرد الحكاية كاملة هي بنفسهآ ,فتحدثت عن شعورها قبل الإسلام وشعورها حين عرفت أن ثمة حقيقة لم تصل إليهآ فبدأت تدعو لنفسها وتدعو...تدعو الله بيقين وصحيح أنها في بادئ الأمر ترددت و أخذت تتسآءل كيف أدعوه؟؟بأي اسم ؟!! وهل أدعوه بالطريقة المسيحية أم ماذا؟؟
لكنها أصرت أن تدعوه وهي فقط تشهد بأنه الخآلق فدعت أن يهبها الحقيقة فهي في حآجة واضطراب...حتى فتح الله عليها بالإسلام...

في ذلك الوقت كانت حديثة في السن فلم تتجاوز الثانوية...وكانت في ذلك اليوم في فصلهآ تقرأ كتابا عن الإسلام في تلك اللحظات كانت لا تؤمن بما تقرأ ولم تجد في نفسها ذلك الشعور المطمئن ,وما كانت قد قرأته من أركان الإيمان لم يكن مستقرا في قلبها بعد..
ولأن تلك الأركان لم تستقر في نفسهآ كانت مضطربة...لكن رحمها الله واستجاب لدعوتها فانهمر عليها شعور بالإيمان التام والقنآعة القوية في نفس اللحظة وهي جالسة في فصلها
فأحست بشعور مختلف!!نهضت من مقعدها وخرجت مهرولة من الفصل لتذهب إلى الخارج وصوت أستاذها ينادي عليهأ أين ستذهبين؟!!

خرجَت لتتوجه إلى المغسلة!!! وهذا أجمل ما في الحكاية والله...
وأخذت ترش عليهآ المآء وكأنها تريد تطهير نفسهآ!!
كل هذه التصرفات لم تعي تانيا لماذا كانت تفعلها وكأنها تقصد أن تقول لنآ هي مشآعري وحالات الخشوع التي كنت أعيشهآ في تلك اللحظات قادتني لفعل كل هذا لأستريح!! وتفسيري البسيط عند مشاهدتي للقصة يلح علي بأن الفطرة كانت هي التي تنبض في قلب تانيا وتجرها لفعل كل ما فعلته...

فسبحان الله تحس بأن الإسلام نعمة كبيرة جدا عندما ترى كيف هي فرحة المسلمين الجدد به وكيف هي مشآعرهم وكيف هو وصفهم عن تجربتهم السعيدة مع ذلك الدين القيم!
لذا وبكل مشآعرنا يجب علينا حتما أن نحمد الله .. وأن نفخر بالإسلام فينعكس ذلك الفخر  والاعتزاز على تعآملنا وعلى همتنآ ونخجل جدا لتوانينا عن وضع بصمة في هذه الحيآة و على تردد عزمنا لنثبت وجودنا وانتماءنا لهذه الأمة.


تعليقات

  1. كما كررها البشيري في أنشودة دين الإسلام سلام حين قال:

    إسلامنا عظيم ٌ ،
    إسلامنا عظيمٌ ،
    إسلامنا عظيم ٌ
    إسلامنا عظيم ..

    ردحذف
  2. أجل والله..
    وهو منة انهمرت علينا دون أن نبتغي إلى ذلك سبيل,,
    فالحمد لله رب العالمين =)

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أن تعيش حقيقتك – خطوات عميقة في معرفة النفس

المرأة من منظور "زمّليني"

ثمن التجربة