نبضٌ وشوارع


قلبي مدينة
عروقي فيه شوارع
ومشاعري المختلفة...كالمشاة في تلك الشوارع...مختلفين !
ثمة محطات في قلبي موحشة مظلمة تنتظر " الإصلاح"
وثمة محطات منيرة كالكهرباء إن دبت في جزء من المدينة الكل يفرح وينتظر اتساعها
ليعم النور تلك المدينة (كــاملة)!
أحد تلك المشاعر يقف منذ وقت في حافة الشارع الرئيسي...إنه لا يسير إلى الأمام ولا إلى الخلف ..
شعور غريب فعلا !
إلى أي محطة يريد الاتجاه .. ألا يدل طريقه ؟! فالمدينة واضحةٌ أقسامها...معلومة شوارعها...وكل شعور يعرف محطته وطريقه !
مع أن المشاعر أحياناً تتوقف مثل هذا الشعور الغريب لكن ما إن تنبض ساعة المدينة الكبرى نبضة قوية تتحرك تلك المشاعر وكأنها تريد الوصول للمحطات قبل أن النبضة الأخرى تعلن عن الاهتزاز ألإنذاري.
لكن نبضات ونبضات و الوقت يمضي والشوارع تمتلئ وتفرُغ وذلك الشعور يقف في حافة الشارع !!
يقف حائر...ينظر إلى المحطات بتساؤل وكأنه يستفسر إلى أين أذهب وأشرّع الخطى!
ربما لن تحتويني أي محطة لعدم انتمائي لتلك المحطات جميعاً فلا يسعني إلا الوقوف ها هنا في حافة الشارع..
ولمَ في الحافة ؟
ربما كي لا أضيق على المشاة الباقين سيرهم وأفسد عليهم تنظيمهم
ومواعيدهم مع النبضات..
 
ذلك الشعور يزور المدينة كل فينة,وأحياناً يغيب ويأتي بعدها..
لم أعرف عنه شيء ذلك الشعور سوى اسمه لكن لم أعرف هويته ولم أتمكن من الثرثرة معه يوماً...
لأنه ساكن هادئ فقط يقف في حافة الشارع...ثم يرحل متى شاء,,
فعلا اسمه غريب مثله..."شعــور الجــمود"



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أن تعيش حقيقتك – خطوات عميقة في معرفة النفس

المرأة من منظور "زمّليني"

ثمن التجربة