جُرحٌ مفتــوح.
هل المشكلة في أن نحزن؟
أم المشكلة في إن لم نحزن؟!
أيوجد شيء يستحق الحزن فعلا؟
أجل,يوجد الكثير,لا أقصد أن شجاراً دار بينك وبين شخص قريب منك هذا الصباح فحزنت,,,
ولا أقصد أن ثمة انخفاض في معدلك الدراسي مثلا على ما بذلته من جهد فحزنت,,
ولا أعني أيضا أن ثمة مطلوب ترغب به ولم تحصل عليه فحزنت...
لا أقصد كل هذا , وفي نفس الوقت لا أعني أبدا أن ما سبق لا يستحق الحزن.ولكن!
ثمة حزن يستحق أن نحزنه,أن نُحِسه بكل ما فينا,ثمة حرقة في ذلك الحزن الكبير...
الكثير من الأفواه الصارخة والعويل الصاخب حين تُجر الأجساد في طريقها للأسر الظالم,
وتظهر بوضوح رايات ترفرف قد خط عليها بالعريض المطالبة برفع الظلم الواقع !!
ويُغر ِقُ الأماكن بحر من دموع ,بكاءاً على الأرواح المتطايرة تماما كما تتطاير طلقات الرصاص الخبيثة!
هنآك خلف شجرة الزيتون عجوز متشبث بأغصانها قد تشققت يداه من شدة إمساكه وإصراره على عدم قلعها,من شدة مقاومته لتلك الأقدام الداهسة على كفيه المجعدتين !!
وهنآك في بقعة أخرى من الأرض,خبيثين آخر ين وجرأة كبيرة في أعينهم و كأن السماوات ليس فوقها رب عادل مقسط؟؟ فيعتدون ويتكبرون..
فأصبح الدم كالهواء لا يعني شيئاً بالنسبة لهم,وأصبح النهب والسلب والظلم أمرا جريئاً, وبعد ذلك كله الدفاع عن النفس بأنها لا تسعى إلا للحق وفي الحق وطاعة السلطة!!
ويتزعزع ذلك الشعور,شعور العرق الواحد فهنا جندي ظالم وهنا مواطن مسالم, ولهما نفس العرق وهما في نفس البلد لكن! الرصاصة ستُطلق وستخترق جسد ذلك المواطن وستنزف تلك العروق دما كثيراً والجندي يقف بعروقه الطويله ودمه يجري فيها ولا ضرر !!!!
أمة تنزف ببذخ ولا ثمة حزن فينا, أمة تنزف وننسا دوما رفع أيادينا,بأن يضمدها الله!!
أمة تشد من عزم تونس وتوْجَل على مصر وتبكي على سوريا و لها نحيب على اليمن! ونشيج على ليبيا...
ولا زالت ترثي باكستان و فلسطين والعرآق!
فلنلهج والهجوا ضمد الله جراح الأمّة وأزاح الغمّة.
تعليقات
إرسال تعليق