فيلم (ابن الحلال) !

من الأساس, العقل الذي أعلن فكرة هذا الفيلم وصاحب ذلك العقل الذي سرد كل الأسباب وحاول إقناع الجميع بأن فيلمه هذا يناقش مشكلة فإن كل الأمر خاطئ من أساسه !
" الفكرة أصلا غلط فكيف يُقام فيلم على أساس تلك الفكرة ويحاولون إقناعنا
بأنه صح !"

فكرة الفيلم أنه يناقش (مشكلة )و في الحقيقة هي مشكلة فقط في نظر المخرج نفسه, وهي أن الشاب السعودي في ورطة!! لأنه لا يمكن أن يتعرف على الفتاة إلا بعد الزواج منها ؟!!
لنقف قليلا عند كلمة مشكلة هذه,ولو أن الموضوع واضح ولا يحتاج للنقاش,كلمة مشكلة ماذا تعني في نظر مخرج الفيلم؟
أهي فعلا مشكلة حين يأتي الشاب ليطلب الزواج من فتاة عن طريق أهلها فيبيح له الشرع النظر إليها فإن أعجبته وإلا فلا.هذه مشكلة!؟
مشكلة إن سأل الشاب وأهله عن أخلاق الفتاة ومستواها وفكرها ليتقدمو لخطبتها فيكونوا بذلك قد تعرفوا عليها ؟

أهي مشكلة إن أجرى الخاطب وخطيبته التحاليل للتأكد من أنه لا ضرر في زواجهما ويطمئن كلٌ منهما قبل عقد الزواج؟
بالله هذه مشكلة؟ أم أنها عين الصواب والالتزام بأمر الله!؟
طيب,أليست مشكلة إن تعارفا قبل الزواج فخرج معهآ وحادثها وأكلا وشربا وربما تعدى الأمر إلى ما لا تحمد عقباه,أليست هذه المشكلة؟
أليست مشكلة إن تعلقت الفتاة بهذا الرجل بعد فترة التعارف هذه ثم يرميها بحجة أنها لم تناسبه وربما قد (شبع هو منها ومل)؟؟
أليست المشكلة والطامة من الأصل هي خروج الفتاه مع الشاب دون عقد وفي ذلك تعدي على حدود الله ومحارمه؟!!

أليست مشكلة طرح فكرة الاختلاط بطريق غير مباشر في هذا الفيلم بحجة أنها حل لمشكلة وتعقيد في حياة السعودي ألا وهي (المجتمع المحافظ) في نظر المخرج..أليست مشكلة أن نسهل على الغربيين الجهد فنجلسهم ليرتاحوا ونقوم نحن المسلمون بدلا منهم وننشر أفكارهم ونطالب بهآ كحلول وحقوق مسلوبة منا ؟؟

ولا أدري كيف يكون اسم الفيلم بهذه الجملة (ابن الحلال) وهو لا يمت للمعنى بصلة مادامت الفكرة أصلا خاطئة ومخالفة للشرع ومنحرفة عن الحلال والمباح!!
ما المشكلة حقا؟؟
بصدق!كيف يأتي شخص ليريد تغيير مفاهيم و تشريعات مفروغ منهآ ولا جدال فيها ؟ المؤلم أن المخرج سعودي!لكن الفكر لا ندري من أين؟! وكأن الشعب السعودي كله أتى يشتكي ليطلب حل للمشكلة ونعوذ بالله أن نسمي ما شرع الله لنا وأحل مشكلة وأن نصف حدوده بالمعوقات لنا والمضَيّقات !! 

ونتأمل أن لا نرى نماذج لا من تلك الأفلام ولا من تلك الأفكار التغريبية (تغريبية قـــح) من شباب تحت ظل الإسلام وفي حضن المملكة ؟!


تعليقات

  1. إنهم هكذا ،
    العلمانيون المخربون ،
    لاينفكون أن يصنعوا من أنفسهم أدوات لهدم الأمة وأبنائها بالطرق المتعددة في هذه الحياة ،

    فلا عجب أبداً من هذا الفلم أو غيره إذا ظهر ،

    جزيتي خيرا ،

    ردحذف
  2. أجل التخريب هي آدات تلك الفئة سواء في هذا المجال أو أي مجال آخر..
    غدت هذه الفئة ليست غريبة بل نعرفهم كأنما لهم علامة تميزهم...!
    فهذه أهدافهم وهذه مطالبهم’ وبنا أسف على من لا يميزهم إلى الآن.
    وجزيتي أضعاف الخير أمجآد.

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أن تعيش حقيقتك – خطوات عميقة في معرفة النفس

المرأة من منظور "زمّليني"

ثمن التجربة