المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠٢٣

عابر حياة - تجلّيات

صورة
مرحبًا، هذه هي التدوينة الأولى في مدوّنتي بحلّتها البيضاء الجديدة، فضلت اختيار المساحة المتحرّرة من أي زركشات أو زهور، لتبقى ذات واجهة صافية وحياديّة، تتلوّن بكل تدوينة في كل مرة حسب صبغة معانيها ومواضيعها و مرفقاتها وصورها، هكذا فضلت أن تكون وتبدو، تمامًا كما تبدو الحياة لي أو يجدر بها أن تكون، حياديّة. في الفترة الراهنة أحاول أن أسمح لنفسي في مواقف كثيرة أن أرى الحياة بحياديّة، أن لا أتحيّز إلى وجه من وجوهها أو إلى مرحلة من مراحلها، مطمئنّة بثوابت وإيمانيّات أرسّخها في الداخل، ثم منفتحة ومتقبلة لما يذهب ويجيء في الخارج، أحيانًا كلما شعرت بالإعياء النفسي، أدرك أن ثمّة انحياز يعبث بي، وبأن الذي يطغى على الجو العام هو رفض الحياديّة تلك. أقرأ حاليًّا كتاب "عابر حياة"، كان رفيقي قبل يومين في المقهى، استغرقت فيه مع فنجان قهوة بالحليب وقطعة كعك، حجبتني القراءة في صفحاته عن المحيط الخارجي، عن العابرين والجالسين، وحين رفعت رأسي وجدت المقهى ممتلئًا بعد أن كان شبه فارغ. ورغم أنني لم أزل في مقتبل الكتاب، إلا أنني أراهن على غزارة معانيه وما سوف تحدثه في نفسي، أحببته لأنني صادفته وصادفني...