براءتي الحُرّة – كتابي الأول
مرحبًا، اشتقت كثيرًا، أكتب الآن وأنا أشعر بالبهجة الممزوجة بالأسى، فأنا لم آتي إلى هنا لأكتب منذ ستة أشهر، وهذا الرقم موجع لي، كتبت تدوينة واحدة فقط كانت بمثابة تدوينة مستقطعة أو نداء الاستغاثة من هذا الغياب، ثم الاختفاء مجدّدًا، كتبت فيها عن أن حياة الركض لا تشبهني، وهذه التدوينة كفيلة بإيضاح سبب غيابي، والآن أعود لا لأستقطع غيابي على عجالة، بل لأكتب كتابة حقيقيّة، اشتقت لها واشتاقت إليّ، فقد حدثت أمور كثيرة في تلك الفترة ومن أهمها ما سأكتب عنه هنا وسأخصّه بهذه التدوينة، ألا وهو مؤلفي الأول: البراءةُ الحُرّة، أو كما أحب أن أسمّيه: براءتي الحُرّة! منذ فترة طويلة وأنا أتطرق لفكرة جمع خاطرات في مؤلف باسمي، في الحقيقة الفكرة كانت قديمة جدًا، لكن كمحاولة لتحقيقها في الواقع كانت منذ عام 2016، كتبت الكثير من الخاطرات على مدى أربع سنوات بشكل متقطع ومتنوع وعشوائي، فتشعبت الأفكار وكثرت المسودات، وكنت أقبل وأدبر عليها بالتجديد والتغيير، حتى استقريت على المحتوى الأدبي القصصي، وأنشأت لتلك الفكرة المستنيرة نافذة خاصة على جدار مدوّنتي بعنوان (أقصوصة) ، كبرت الفكرة وأصبحت عبارة عن أسئل...