ماذا لو وجدتَ شريكًا؟
أكتب هذه التدوينة دون أي إعداد مُسبق ودون أي تصوّر مُسبق عن فحواها وطول أو قصر محتواها، أكتبها فقط لأنني أريد أن أتحدّث عن موضوعها، وسأكون في صفّ قرّائها لأتأمّل برفقتهم إلى أين سيأخذنا هذا الحديث. فأنا أثق وبشدّة بأن الدوافع أثمن من الغايات، وها أنا أكتب بفعل دافعٍ داخليّ. طرحتُ سؤالًا داخليًّا بكل صراحة عن أثمن ما يمكن أن يقدّمه الفرد في المنظومة البشريّة أو الكونية؟ ما هي البادرة التي ستحظى بالمرتبة الأعلى من حيث السموّ والإنسانيّة ودعم فكرة الحياة؟ فعلاً ماهي؟ لم أُجب تلك التساؤلات بجواب عشوائي، بل كان حاضرًا بعد سلسلة من الدلائل المرتبطة ببعضها لتأكّد صواب الإجابة. أثمن ما يمكن للفرد المساهمة به في حياته هو تكوين أسرة. نعم، أعظم بادرة إنسانيّة يقدما الفرد هي إنجاب إنسان جديد إلى هذا العالم، وكما سمعت كثيرًا من أمهاتنا الغاليات: "قالوا وش أصعب من خروج الروح، قلنا خروج الروح من الروح". أن تنجب إنسان أي أن يكون لك قلب خارج جوفك، أن تمد فردًا في هذه المنظومة بالحياة، بالتوحيد، بالنور، وبالدعم، وبالإنسانيّة. وكما أنّك أُنجِبت، فهذا هو أثمن ما قد حدث لك، والذي يرتبط بكل ...